بنشاب : أنصف فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني بقايا الأنظمة السابقة، فدورهم في الوظائف، و نظم ولائم الارتزاق للنخب المنافقة، فأخرس خلاخلهم بالترضيات، و ملأ صحونهم بالاتفاقيات القبلية والجهوية، وقال هذه أغلبيتي أتوكأ عليها وأهش بها على خصومي ولي فيها مآرب أخرى.
فطفق الذين باعوا تيجان المجد بسراب التعهدات، يتجردون من عباءات الوقار، ليرقصوا على مزامير تملقهم و تلهوقهم، مصرين على التدفق العلني في أنابيب الارتهان للمصالح الشخصية والقبلية والجهوية.
فصار شعار الإنصاف بذلك مفصلا على جناحين وحيدين: كف الرئيس المبسوطة إلى أغلبيته وأصحاب ترميزه، و طرف مشكل الأصابع، تجري به الأغلبية لاستقبال الرئيس في جولاته، وتصفق به في البرلمان لهذيان لوحة مفاتيح الوزارة الأولى التي تطبع برامج الافتراض كل سنة على أوراق الكساح، حبيسة تهكم رواد فضاءات التواصل الاجتماعي.
فإن كان هذا القرار التعسفي الذي اتخذ اليوم بلؤم ضد نائب برلماني مناصر للرسول صلى الله عليه وسلم، عقوبة على ممارسة الافتراض والتخيل، فنظام الرئيس محمد ولد الغزواني أولى بالعقوبة على التخيل والافتراض، حيث قدم خلال أربع سنوات مضت سيناريوهات افتراضية تحت قبة البرلمان، لمشاريع يتضح نهاية كل سنة أنها مجرد أخيلة هاربة من غلاف كتاب التعهدات المدفون بين أمواج السراب.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
(2).JPG)
