بنشاب : يضاف للفيف المحامين وخصوصا الثنائي المتميز بالكذب والتهريج والتعطيل (ولد أبتي، ولد الرايس) أحد الجنود المجهولين، ولكن بطريقته، فبعد أن تابع أكثر مجريات المحاكمة بأمانة، تذكرني بأمانة الجزيرة واستبشارنا بها كرافد إعلامي، لتتحول في النهاية لأسوإ وكر في الوسائط الإعلامية كذبا وإثارة للفتن وتفننا في خدمة الأجندات الخفية ذات الطابع العدائي التدميري.
لقد نقل السيد الربيع مجريات الجلسة الأخيرة للمحاكمة بطريقة اعتباطية ومزاجية، واستخدم عبارات من تحصيل الحاصل، يسعى من خلالها لتضخيم المشهد وتهويله، سواء للذين في القفص أو الذين خارجه، وذكر من الأسماء - على طريقة التدليس وحضور الذات الخلفية - ما لم يذكر من المتحدث المتهم، وتحدث كأنه الحاضر الوحيد، ولم يؤثر خروجه المتكرر من سماع الحديث المتواصل.
لقد كنت حاضرا وفي المكان الأقرب المسموح به في القاعة، وأشهد أن ما ذكر السيد المراسل كذب بنسبة تفوق 80%، تماما ككذب ولد أبتي وكتهريج ولد الرايس.
ولم يفاجئني هذا التصرف، فقد كنت أنتظر من النظام أن يحرك أذرعه الإعلامية بعد العجز والفشل اللذين أصابا مفاصله القانونية والقضائية، وكان زميلنا المراسل أول الفدائيين المتقدمين من الخطوط الخلفية وما زلنا ننتظر المزيد، فحجب مجريات المحاكمة عن الإعلام المسموع والمصور، يهدف لدعم أغراض التمويه والتوهيم التي سيمارسها بعض البيادق في غياب الشهود وتمييع الحقائق.
إن مثل هذا المراسل، كمثل لاعب "السيك" الذي يأتي بأربعات كثيرة ليردها بحمار بعد الاستبشار والتحمس في جهود عبثية، تحطم الصورة الأولية والقناعة المرتبة عنها وبطبيعة الحال، فحبل الكذب قصير والزمن الافتراضي للتمثيل لا بد من نهاية مسرحيته.