قد لا أتساءل عن مواقف منددة بحادثة الإساءة من بعض الأحزاب من ذوي الخلفيات الإيديولوجية ذات الطابع الإلحادي، وهي معروفة، مهما التحفت العباءة القبلية أو الشرائيحية لتغطية حقيقتها، لكن التساؤل وارد عن حالة الذهول والصمت والتغابي التي يعيشها حزب تواصل وقادته من الإخوان المسلمين، "هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"؟
أم أن الإساءة تقبل من بعض وترفض من بعض؟
بالمناسبة كان بعض فتيان الإخوان المسلمين يتسامرون، وقد أسرفوا في القول بما لا ينبغي عن الجناب النبوي، ودافع عنهم في ذلك بعض المشايخ ممن يحسب عليهم، لكن علمنا أن ذلك - بالتأويل وبحسب قائله - لا يعتبر إساءة، خصوصا إذا كانت من جميل منصور وسيد محمد محم وعلى سبيل دفع الملل عن الجماعة.
وعرفنا أيضا أن الاستنكار والشجب للإساءة - وغيرها مما يحيق بالوطن - يكون بحسب نوع الحكم والنظام، فيليق السكوت في نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عن الشجب والإدانة لحا دثة الإساءة، بينما يضاعف الصراخ وانتحال الأحداث المسيئة عن قصد في زمن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ...
لا نفهم سوء نية في الفعل ولا نريد أن نفهمه، لكن هكذا خلق الاخوان المسلون بمنطق أحادي أناني: أنا تقي وأنت شقي، وفعلي حلال وفعلك حرام والدين في النهاية لخدمة السياسة وتلميع الصور لا أكثر....