بنشاب : وصل حجاجنا الميامين اليوم الاثنين الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، قبل التوجه غدا الثلاثاء للوقوف بصعيد عرفات الطاهر.
وارتفعت أصوات الحجيج بالتلبية خلال رحلة تصعيدهم من مكة المكرمة إلى منى، مرددين “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك”، في صورة روحانية وإيمانية فريدة.
وحسب موفد الوكالة الموريتانية للأنباء إلى الديار المقدسة فقد اكتمل فجر اليوم، ولله الحمد، توافد الحجاج إلى مشعر منى الذي يوجد على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، لقضاء هذه السنة تأسيا واتباعا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وينتظر أن يغادر الحجاج خلال الساعات الأولى من صباح الغد الـتاسع من ذي الحجة مشعر منى إلى صعيد عرفة على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج قبل أن ينفروا مع مغيب الشمس إلى مزدلفة لصلاة المغرب والعشاء بها جمع تأخير وجمع الحصى.
وبعد قضاء الليل أو بعضه بمزدلفة يعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم يقومون بالحلق أو التقصير وبذلك يتحللون التحلل الأصغر.
ويمضي الحجاج بمنى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات، فيما يمكن للمتعجل منهم اختصار الإقامة بمنى في يومين فقط، والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة وبذلك يتم التحلل الأكبر.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، ويوجد داخل حدود الحرم، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، وتحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
ويقول المؤرخون إن تسمية “منى” أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورآى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: مِنى.