بنشاب : كتب الشاب الجسور محارب الظلم و القهر"* باريكي بيادة"*:
لم ولن يقول أكثر الناس مناصرة للرئيس السابق أنه معصوم ، ولا أشدهم قربا من النظام الحالي أنّ النظامَ محايد ، ولا أعماهم ثقة في القضاء أنّ القضاءَ مستقل ؛ لكن لا يختلف اثنان من كل هؤلاء أن الجلسة الأخيرة أربكت المحكمة وأحرجت النيابة وتركت اللفيفَ كل اللفيفِ على قارعة الطريق ؛ لقد لاحظتُ ومن حضر أنّ رئيس المحكمة اشتدت لهجته يومئذ مُوَجِّها الكلام إلى الجمهور لأول مرة مُهددا إياه والدفاعَ ولم يسلم منه حتى اللفيف ، أما المدعي العام فاختلطت عليه المشاعر والحركات : يقف إن ترقّبنا جلوسه ويبتسم إن توقعنا عبوسه والعكس في الحالتين ؛ أما اللفيف فمنهم الراكع والخاضع والجاثي والجاثم وأشدهم ( صلابة ) يخرج غاضا بصره مطأطئا رأسه لا يلوي على أحد ! كانت القاعة مختلفة إذ خرج ( المتهم ) الرئيس عن صمته ، وكنتُ قد دونت بعض إنجازاته الخفية في ردوده على تُهَم المرجعية أغفلها إعلامهم لكن لارباس دحيد تولى طمسها !!