بنشاب : أغلب الأطعمة والمشروبات المعلبة التي تفرغ من الحاويات في ميناء أنواكشوط تتعرض لظروف سيئة جدا قد تأثر على جودتها وصلاحيتها للإستهلاك ،إبتداءا بتركها في أتون الحاوية أياما طوال في إنتظار إنتهاء الإجراءات الجمركية -والتي للأسف لاأسبقية فيها للمواد الغذائية فمثلا حاوية محملة بالألبان والعصائرتتساوى في المسطرة الإجرائية الطويلة وحاوية الإطارات المستعملة -وليس إنتهاءا بتركها تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة بعد التفريغ في إنتظار تحميلها على الشاحنات التي غالبا ما تتعطل هي الأخرى عند بوابة الميناء أو في مكان ما على الطريق الأمر الذي يزيد الطين بلة ويفاقم من مشكل التلف .
أغلبية هذه الأطعمة والمعلبات تحتوي على مواد حافظة قد تتاثر وتتفاعل بتعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس مما قد يأثر سلبا على المادة الغذائية ويحولها من غذاء إلى مصدر خطر داهم على صحة وحياة المستهلك .
هذا في ظل إنعدام شبه تام لأي سياسات جمركية مرنة تسرع من الإجراءات وتقلص المدة الزمنية التي تقضيها هذه الأغذية تحت أشعة الشمس وغياب تام كذالك لأي دور لما يسمى هيئة حماية المستهلك.
أردت أن أنوه إلى هذا الأمر فأنا كشخص تفرض عليه طبيعة العمل قضاء وقت طويل في الميناء اصبح يقض مضجعي ويأرقني بشكل كبير كثرة الحالات التي أقف عليها يوميا من هذا النوع في ظل إستهتار وتجاهل شبه تام من السلطات وتجار على حد سواء لحجم المشكل وخطورته وتأثيره على صحة المواطن.
#التوعية_ضد_السرطان
Mohamed Ahmed Salem Toueif
(2).JPG)
