بنشاب : في سياق الفشل الأمني الذريع كتب العزيز
Mohamed Mahmoud Bneijara
مايلي :
عملية تمرد وهروب النزلاء السلفيون ليس من عمل الهواة وإنما خطة مدبرة بإحكام وممولة بالتمام من جهات خارجة أسوار السجن ومتواطئون من داخله وعلى جهات التحقيق الرجوع فورا إلى سجلات الزيارات العامة والخاصة ومراجعة قوائم المتواصلين مع الإرهابيين وخلفياتهم الفكرية وعلاقاتهم العامة حتى انتزاع معلومات مهمة..!
▪️من العيب أن تكون الأجهزة الأمنية في حالة ردة الفعل، إن موقعها من الحادثة هو الفعل والمبادرة والعمل الأمني الاستباقي، وهذا النوع من الحوادث من اختصاص رجال التحري والرصد الأمني، قبل أن يكون واجهة لعسكرة الشارع وانتشار الآليات والسلاح وكرنفالات أمنية تافهة ..!
▪️عملية الهروب فشل قيادي ومؤسسي رهيب كنا نتوقعه بل نتوقع أسوأ منه طالما يرى الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة أن الفرد أهم من المؤسسة وان المؤسسة باتت جزء من ملكية الفرد ولا يمكن فصلها عن الفساد الحكومي وانتشار التطرف الديني واتساع رقعته الفكرية. نتحدث عن مفتي القاعدة السابق الهارب من الجنة وحور العين ينشر تخاريفه على الإعلام الرسمي وشبه الرسمي. وعن حراس وسماسرة أيديولوجيا الأخونة الذين تحكموا في الإعلام والإدارة والمال والاقتصاد والخدمات وبات ولد الغزواني نفسه اخواني أكثر من الاخوان.. نتحدث عن وضع قائم خطير ينم عن استهتار رسمي كبير بمصالح الدولة والمجتمع.
نهيب بالشعب الإبلاغ عن أي معلومات حيال هؤلاء المجرمون. إن التستر على الجناة الفارين جريمة لا تغتفر.