بنشاب : كتبت ملكة الحرف الماجدة Azize barnaoui:
فحين نكتب أو نتحدث عن تضحية الرئيس الحالي برفيق سلاحه، ورميه له في عقر مؤامرة الاستهداف التي تحيكها أيادي الحاقدين الآثمين _رغم ما ربطهما من صداقة وعلاقات اجتماعية وطيدة لم تربط غيرهما من الرؤساء السابقين _ تثور حفيظة المطبلين و المتزلفين، و يشتد تجعد قلوب و وجوه خلية التأزيم، فيصدعوننا بما تنكره أفئدتهم و تذيعه حناجرهم المبحوحة، من التملق لكل الأنظمة عبر العصور.
إن فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، هو الذي شخصن علاقته بالرئيس السابق، حين افتخر بما يربطهما من علاقات شخصية لما كان يستثمر ذلك لتحقيق مآربه الانتخابية، فكانت السيدة الأولى السابقة "أختي" على منبر الترشح الرسمي، وكان الرئيس السابق "أخي وصديقي" على منبر التنصيب الرسمي، ثم في مقابلاته الصحفية قبل وبعد ذلك حرص على إقحام تلك العلاقة الشخصية في كل أحاديثه.
لكن لمعان الإجماع الوطني، أطفأ لديه بسرعة بريق تلك العلاقة الضاربة بجذورها في الإنسانية و تفاصيل مراحل عمرية كثيرة تقاسمها "الخليلان" طوال رحلة الألف موقف و الألف فضل والألف عهد…
فكيف يحاول ذباب نواسير التملق، مقارعتنا بالتضليل و التحريف و إيهامنا أن الرئيس الحالي ليس طرفا في كل ما تعرض له رفيق سلاحه، و أنه جاء إلى الحكم بقرار الإبتعاد عن التدخل في القضاء وهو من أصدر أوامره بشكل علني إلى وزير العدل بإلغاء الملاحقة القضائية و إغلاق ملفات قضائية تلاحق أصحابها تهم فساد ورشوة وإرهاب، ألم يكن الأولى برئيس يحترم الجهاز القضائي الأمر بتوفير محاكمات عادلة للمتهمين كما يدعي النظام اليوم؟!
ألم يكن هذا وقفا إجرائيا سافرا لمسار قضائي _ مهما كانت دوافعه الأصلية_ بأوامر من السلطة التنفيذية إلى السلطات العدلية مباشرة، وقد باركت نخبة التآمر تلك الخطوة و في نفس الوقت يحاولون إرهابنا إن حدثنا بما لا تهوى أنفسهم القطرانية المظلمة!!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
#قلعة_الأحرار_حزب_الرباط_الوطني