بنشاب : خذ بزمام مسؤولياتك يا فخامة الرئيس، فإن فخامتك و رمزيتك امتداد لإرادة الشعب الذي خولك النفوذ، ومنحك شرعية السلطة، في انتخابات شفافة وصلت عبر صناديق اقتراعها إلى كرسي حكمك.
فهذه المأمورية منحة تاريخية من الله ثم من بعده الشعب، فخذها إليك واطوي صفحة الغياب، أنت الوحيد النافذ ببصمة الضمير إلى سجل تاريخك، فلا تدع بطانتك تعبث بالحبر على صفحات سجلك.
فخامة الرئيس إن ملف العشرية هو مجرد أداة فتاكة، غرسها الأفاكون منشارا داميا، في عدالة حكمك، وسمعة قسطك و إنصافك، وأنت تعرف حق المعرفة حقيقة زيفه و حيفه و مختلف خلفياته الانتقامية والاستهدافية.
وقد شاركت في تلك العشرية، ودافعت عنها خلال حملتك الانتخابية وبداية فترة حكمك، عندما كنت تحاول الحفاظ على استمرار نهج سلفك في الحكم، وتفتخر بمشاركتك في أكبر نهضة تنموية شهدها البلد، كما سميتها.
بعد ذلك تسربت استراتيجيات الإصلاح من بين تصدعات نظامك، و بدأت إرهاصات النكوص تتجلى في كل سياسات حكوماتك: تخثرت التعهدات في شرايين كتابها، و ارتفعت الأسعار، وتفشى الفساد، وانتشرت الزبونية و المحسوبية، و برزت نتوءات حروب الأجنحة بين أركان نظامك، وزُيفت الحقائق و تكالب المنتقمون على رفيق دربك، وهم يلبسونك أدوات غدره.
فخامة الرئيس لو كانوا يهتمون حقا بمصلحتك و يحرصون على حمايتك لما جعلوك وسيلة لتنفيذ رغباتهم على حساب تأديتك لأمانتك، ووفائك بعهودك.
فخامة الرئيس، في أعماقك روح قائد، أراد القدر أن يسوقها الحظ إلى مسارك المهني، فلا تخنقها باستسلام غير مبرر في ساحات معركة حكمك، فتش عنها ودعها تبسط سيطرتها على الأمور، كجناحي نسر مغرور.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر