بنشاب : سكان روصو الأماجد، سنابل النبل المعانقة لمزن الصرامة، أعناق الصمود التي اشرئبت في وجه اجتياح التاريخ، وظلت غرسا ينفخ الجمر في عيون الظلم، أنتم على مفترق طرق تاريخي، لتكونوا كما عاش أسلافكم أحرارا، تستقبلون بحفاوة القادة والزعماء الذين تربطكم بهم علاقات وشراكات في كل أصقاع الأرض، خاصة حين يكون الضيف هو فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي لم تعرفوا قبله ولا بعده مثيلا لإنجازاته، أو تقبلوا الإلغاء كما تريد لكم وزارة الداخلية، و تجعلوا من منطقتكم مجرد عربة "وتير" تحركها رغبات الأنظمة الحاكمة كيف تشاء، و تذكروا كيف خرج سكان انواذيبو لاستقباله، وتوجوا بتاج الشموخ، وصاروا على لسان كل حر وطني، لأنهم ببساطة أرادوا عدم السقوط في "كندير" التاريخ العميق!
سكان وملاك أرض "لخشومة" الأشاوس، الشاربون من ملوحة البحر حين البأس، ومن عذوبة النهر وقت الصفاء، حماة الحقول، صناع المكان، قادة الزمان، حربة البأس و لسان الفأس، أنتم غدا تحت مجهر التاريخ، فإما تُخلدون في سجلات تحتضن أمجادكم؛ وإما تذعنون، لتوجه معالي وزير الداخلية، الموغل في احتقاركم و إلغاء وجودكم، المتمثل في سحبه الترخيص لمهرجان حزب الرباط الوطني في مدينتكم، و مصادرته لحقكم كمواطنين يخولكم العرف والقانون حق اتخاذ اختياراتكم السياسية، و اعتباركم مجرد قطيع في عنبر تابع للنظام، متى احتاج أصواتكم بعث إليكم موكبا من نواكشوط يضم مئات السيارات تقيم كتيبته الحفلات السياسية على أرضكم، ويعلن أفراده الولاء باسمكم، ثم يغلق عليكم باب الزنزانة، إلى مواسم انتخابية أخرى.
محرومون حتى من حق الاستماع للخطابات السياسية المعارضة، وحين طالبت مجموعات من شبابكم بالإنصاف والإشراك و تحسين الظروف تم سجنهم وتحويلهم للعدالة بتهم متشعبة، فمتى استعبدكم النظام ليحتكركم لبعثات حزبه ويصادر اختياراتكم السياسية، وقد ولدتكم أمهاتكم أحرارا ترضعون ثدي المزن في مهد خصوبة شمامة، لا تسمعون في ساحات البطولة و الانعتاق و الحرية لغوا ولا تأثيما؟
سكان مدينة روصو العتيقة، لا تبتلعوا تهميشكم وإجهاض حصادكم الزراعي لسنوات ثلاث متتالية، وأطلقوا صرخاتكم مجلجلة بكل سلمية ليعلم النظام الحالي ومن سيأتي بعده من أنظمة، أن لتلك الأرض سكانا يعاقبون من رفض استقبالهم والانصات لمشاكلهم، واتخذ من غيرهم من يُحرفون له الحقائق ويحجبون عنه ما تعانون من بؤس وإضطهاد، فهذه فرصتكم لالتقاط الميكروفون وإسماع صوتكم، فالرأي العام المحلي و الدولي قد ضبط أجهزة إرساله على موجات تردد منطقتكم، ليسمع ويرى ما ظل مطمورا لسنوات تحت أنقاض الحيف والظلم.
# بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
# ملتزمون_من_أجل_موريتانيا_موحدة
# عزيز_الشعب_معاك