بنشاب : لا منطق للفشل، عندما يفضله المسيرون على النجاح، ولا تفسير للعجز، حين يصبح نهجا يعمل نظام كامل على إنتاجه، وبالطبع لا فجر للعدالة، في ظل اغتيال السلطة لكل إنصاف نابض، وكيف يُنتظر الإنصاف من نظام يكرس التراتبية الاجتماعية عبر تتويج القبلية والجهوية على منصة الفعل السياسي في البلد؟!
إن كيمياء التنافر المشكلة للانعكاس العام لهذا النظام على مختلف مرايا الواقع، مصدرها التخبط، و فوضوية التوجهات، و تناقض المساعي الفعلية مع الشعارات المعلنة، ماجعل لهذا النظام جسما إعلاميا، تطفو به شعارات التسويف على مدرجات التعهدات الكسيحة وعناوين الإنصاف المجحف، بينما تسكنه روح تعمل بيد استبدادية على بث ظلام الظلم و زرع أشواك التسييج، و غرز مرساة البلد في قاع النكوص.
ترسم واقعة اعتقال السيد ولد بومراح، صورة الإجحاف القاتمة، بكل وجع و بؤس، ففي الوقت الذي تذاع فيه مقتطفات من خطاب وادان عن الإنصاف، يسارع النظام بسلاسل القمع إلى تقييد و سجن مواطن، لمجرد مطالبته بالإنصاف وتوفير الأمن لسكان مدينته، ومن الغريب كونه ينخرط في صفوف حزب الدولة المعنون بالإنصاف، و يدعم الرئيس الذي وقف أمام ميكروفون الزمن، وخطب في وديان المهمشين عن رفضه لتكريس ثقافة الحيف، و حكى لهم رؤيته الثائرة على ترسبات الظلم، ثم بعينين خاشعتين، نظر فخامته في بؤبؤ جرح المقصيين وتعهد بإنصافهم!
لكن الرسالة التي بعث بها النظام إلى الرأي العام تقول بكل وضوح: لقد ظلم ولد بومراح نفسه، حين طالب بالإنصاف وتوفير الأمن لأنه آمن بشعار تبناه رئيس الجمهورية و طالب بتعهدات رسمية مازالت عالقة في رحم الحملة الانتخابية الاخيرة !
#كامل_التضامن_مع_ولد_بومراح