بنشاب : كان من المتوقع أن تتم المضايقة من عدم ترك الإلتحام بين الرئيس السابق و شعبه و كان متوقع ان تحاصر سيارات الموكب المرافق للرئيس السابق و التضييق و احتجاز الوفد ساعات قبل دخول العاصمة الإقتصادية....
آخر صيحات المضايقة هو توقيف الرئيس السابق لساعات وسط العاصمة الليلة البارحة حتى تدخل سيارات الوفد الذي كان يرافقه في زيارة انواذيبو ليعود إلى بيته لوحده... فما اعتقدوا انها فرصة أخرى للقاء من غير ميعاد... و كما يقال "" رب صدفة خير من ألف ميعاد""" التقطت الصور وسط الهتافات الترحيبية و المطالبة كبديل ل""صاحبه الذي لم يكن له غير الإسم مما اودعه""....
فما المعنى من هذه الحركة و ماذا يريد النظام منها، فما يضر الرئيس أن يدخل العاصمة لوحده أو رفقة مناصريه و محبيه.....!!!!!! هذا كله كان متوقعا....
أما غير المتوقع و بكل بساطة و سذاجة (منهم) هو تقدير هذا الإلتحام بهذا الكم و هذه الحرارة و بهذه الأعداد، بين الرئيس و شعبه الوفي كلما أتيحت لهم هذه الفرصة، فهل توقعوا أن ذاكرة الشعب ضعيفة لهذه الدرجة حتى ينسى بهذه السرعة... ربما نعم نسوا و بذلك توالت الأحداث فلم يصدق توقعهم، فقد التحم الشعب بقائده و هتفوا بحياته كما أخبروه بما عانوه بعده فهل توقع النظام هكذا أحداث مرت كلمح البصر لكنها حفرت في ذاكرة التاريخ بأحرف من ذهب، خلال أول زيارة للرئيس إلى الداخل منذ أن ترك الحكم...