بنشاب : المناسبة فرح للموريتانيين جميعا.... إلا أن هناك من هو في حزن و حداد و هم ذوو من قتلوا بدم بارد على الحدود الشمالية (قبل أيام) كما من سبقوهم بالحدود الشرقية و كأنه كتب علينا الموت كلما سنحت مناسبة للفرحة فنحزن و كاننا في بلد ليس موريتانيا فتستمر الأحزان في الداخل و حتى خارج الحدود....بهذه المناسبة كانت الماجدة عزيزة البرناوي قد دونت بالصوت و دون الأستاذ بشير بيادة و بحروف من ذهب بمناسبة المجزرة الثانية بالشرق من الوطن و قد أوتينا حينها من مأمن..:
في هذا المدى الوارف بظلال الخيبات لوطن أمسى يترقّب اللاشيء..
حين تبكي القلوب وجع الكرامة المهدورة، فلا تجد من يواسيها سوى عربدة خفافيش الزيف وهي تتعملق في دامس الحفلات الراقصة على أنغام تأوهات العوائل وجثث الضحايا !!
تخترق كلمات الماجدة Aziza Barnaoui جدار الصمت جمرا يؤجج وهج الرفض ويرصد خطى المارقين على شظايا الظلال ..
طوبى للحرة في عيدها إِذْ تقرع نواقيس الرحيل، طوبى لها وهي تقاوم موت الحياة، ثم طوبى لها وهي تثبت أن المرأة هي دورة الزمن الذي لا ينتهي وشفق كل عبور ..