وحل الغدر

أحد, 27/11/2022 - 15:30

بنشاب : بمناسبة الإحتفالات بعيد الإستقلال و اللا إنجازات كانت قد كتبت الماجدة عزيزة البرناوي قبل عام :

طال تغييبكم للرئيس السابق في سجن تعسفي زاده رفعة وشجاعة وعزة، ولم يزدكم بروزا ولا فائدة على الوطن، فلا شيدتم الانجازات ولا درأتم المفاسد، ولا ائتمرتم بالعدل ولا انتهيتم عن الظلم، ورغم حضوركم طغى غيابكم، وكلما اعتليتم عتبة للقمع والديكتاتورية احتقركم الشعب أكثر و تقشرت صوركم عن واجهات قلوب المواطنين الحاصدين لخيبة عهودكم. 

ستجتمعون تحت سارية العلم غدا لرفعه، وسترون في خطوطه الحمراء انجاز ولد عبد العزيز للوطن والتاريخ بتكريمه لشهداء المقاومة، وستحيون النشيد وتستمعون لكلماته والذاكرة تصفعكم بصور ولد عبد العزيز وكلماته وحضوره، ويتكسر الخزف في أعماقكم، ستتبعثر نظراتكم وأنتم تعجزون عن سلخ حضوره من إنجازاته: 
من العلم ..من النشيد .. من تشكيلات الجيش من معداته وقطاعاته.. من قلوب الشعب الذي يؤدي تحية الإخلاص والتبجيل للقائد الذي حقق له ما لم يتحقق قبله وما عجزتم عن بلوغ شسع نعله.

ستخنقكم الخيبة والندم وعار الخيانة و ستخضبون بوحل الغدر وتسود وجوهكم كلما سطعت صورة الرئيس السابق في مخيلاتكم و كلما لمع طيفه في عيون مواطن يرمقكم بنظرة ازدراء وخذلان.

كل عام وفخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مشرئب بمجده وكرامته في وسط شعبه، كجبل ابن اعميره في قلب تيرس، ليبقى الجبناء بعر جراد على سفح مهجور، تذروهم رياح النسيان كلما حلت فترة يغاث فيها الناس كالعشرية وما بعد مأمورية الجائحة.