بنشاب : مازالت النحوس تتوالى وتلاحق وزير الزراعة وهي على مايبدوا ليست وليدة اللحظة بل هي نتاج الأيام الخوالي منذ كان مديرا للخطوط الجوية الموريتانية التي ادركها الإفلاس في عهده لتصبح نسيا منسيا وأثرا بعد عين وتقلد منصب الوزير الأول في عهد الرئيس السابق المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله فعجل الله بزوال ملكه لتصبح الدولة العبدلية في خبر كان بعد شهرين من تكليفه وتوالت نذر الشؤم في عهده وكانت هذه المرة صبغة النحس مطبوعة على الأرز الفاسد المتعفن الذي عرف قصته البعيد قبل القريب ثم عاد الرجل سيرته الأولى إلى السلطة من بوابة الوزير الأمين العام للرئاسة مشرفا على الحوار الذي تفرق محاوروه على رأسه شيعا كل حزب بما لديهم فرحون فزادت وتيرة التنافر والتباعد والتنابز بالألقاب بين الفرقاء السياسيين ومع دخوله من بوابة حقيبة الزراعة في الحكومة عادت النحوس لسابق عهدها تضرب يمنة ويسرة فانتشرت الديدان والجراد والباعوض وصوحت الأرض رغم ماجادت به السماء من أمطار غزيرة في كل أرجاء البلاد ورغم ماسخرته الدولة لإنجاح هذا الموسم كل ذلك لم يفلح في درء النحس حتى حق لنا أن نقول سلام على الزراعة فبدل أن تؤتي هذه الجهود ثمارها في تحسين المنتج وتوفير الاكتفاء في مجال الغذاء ضربت الحاجات الأساسية في صميمها حتى تناوشتها الآفات وأصبح المواطن أمام كارثة محتملة إزاء استخدامه البطاطس السامة وإزاء فقدان مواد أساسية كالبصل وهلم جرا...
هذه دعوة للتبصر ونداء للتنبيه قبل أن يبلغ السيل الزبى ويستحيل الحل وتتفاقم المشكلة فهل عقمت بلادنا برجال ميامين يلاحقهم السعد أين ما نزلوا وتغشاهم طمأنينة الثبات على الاستقامة وبناء الأوطان ولإتمام الفائدة وإنارة الموضوع أكثر ترقبوا ملفا خاصا حول فشل قطاع الزراعة...
موقع السبيل