امتنع وزير الزراعة يحيى ولد الوقف عن تلبية الدعوة التي وجهها له منتخبو بنشاب لزيارة المقاطعة للإطلاع على المشاكل التي يعاني منها المزارعون على غرار ما فعل مع جميع الولايات التي زارها حتى لحظة وصوله إلى عاصمة ولاية إينشيري (أكَجوجت)، مبررا عدم التلبية بحجة أوهى من أن تذكر (شحن برنامج الجولة)!!!.
ساكنة المقاطعة لم يفاجئهم إعراض ولد الوقف عن زيارتهم، فما الطائر إلى من فريقه (الطير ألا من فركَو)، والرئيس الغزواني هو من أشرف بنفسه وبإيعاز طبعا من ساعده وشريكه في الحكم (ولد الحويرثي) على حصار الولاية، فآخر عهد له بها كان تخليد ذكرى عيد الإستقلال الوطني قبل ثلاث سنوات، وقد غادرها على عجل بعد ساعات من زيارتها بعد أن أوهمه حلف أكَجوجت بوجود محاولة أنقلابية تم القضاء عليها في المهد.
ولأن ولد الوقف من أشد المتحمسين بل على رأس الضالعين في ملف ما بات يعرف بـ "تلفيقات العشرية" وتسريباته مع الخليل ولد الطيب وولد الكبد محفوظة في محركات الشيخ كَوكَل (google) للبحث، وهي متاحة للجميع بخلاف الملف المشهور (مارُ الخامر) الذي يتربع صاحبه اليوم على عرش القطاع المعني به، فلا تستبعدوا إذاُ أن يتجاهلكم المذكور ويبخل عليكم من وقته غير المشحون بالإلتزامات العملية ـ طبعاُ ـ وحتى إن سلمنا جدلا لما قد يشيعه القٍلة القليلة من الساكنة التى توالي رهبة ثم رهبة من سيف النظام المسلط من خلال الضرائب والتسربح من أن الوزير كان صادقا فيما ذهب إليه، ألا يعد عذره في حد ذاته بحاجة إلى اعتذار، وذاك ما لن يقع لأنهم جميعا دأبوا على الإساءة إلينا والتضييق علينا وعزلنا من خلال قطع الماء عنا ونحن الساكنون فوق أكبر وأعذب بحيرة في الجمهورية، وألزمونا على التعود على العيش في الظلام الدامس عندما سحبوا المولد الكهربائي الذي كان يغذي المقاطعة ونقلوه إلى إحدى مدٌن الحَظوة واستبدلوه بآخر من الخردة لم يقاوم حتى لساعات، كما عزلونا عن محيطنا الخارجي من خلال قطع شركات الاتصال لخدماتها عن المقاطعة، وفوق هذا وذاك مكنوا الأجنبي من خيرات الولاية مقابل عقود مجحفة وطويلة الأمد درت عليهم دخولا كثيرة وجلبت لنا السموم والأمراض والدخيل والهائم وكل بلاء.
الشيخ الولي أحمد مسكه