بنشاب : كتبت الماجدة aziza barnaoui الميزانيات العمومية ضوعفت لتبذر خلال سنوات الحيف و التجويع الماضية، دون أن يستفيد منها الشعب، لا عن طريق تشييد المنشآت و لا إنجاز المشاريع، ولا فرص للعمل..
إنما اكتفى فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني بانتهاج استيراتيجيات التدجين عبر تقسيمات لا تسمن و لا تغني من جوع، صدقات مهينة لكرامة الإنسان تقسمها التآزر و تعهدات التكافل و وحدات الطين المضغوط بالروث المطبوخ!
وحتى إن تغابينا و صدقنا كذبة التآزر و خدعة التكافل، و فضيحة الوحدات السكنية، و افتراء التأمين الصحي، و تهريج بالونات الوهم المذيلة ب"تي" المبحرة في فج الفشل السحيق، لابد أن نتساءل عن ماذا أنجز من ميزانيات القطاعات و الوزارات الأخرى: كم اقتنت وزارة الدفاع من التجهيزات العسكرية خلال السنوات الثلاث الخالية؟ علما أن دول الجوار عززت ترساناتها الدفاعية بينما لم نبرح نحن مكاننا !!
كم اقتنت وزارة الداخلية من التجهيزات الأمنية خلال سنوات الخوف و تفشي الجريمة؟ ماذا حققت إداراتها غير تتبع المدونين و مضايقة المعارضين .. و مؤخرا إدارة الملفات السياسية بأدوات تحكم استبدادية ؟!
ماذا حققت وزارة الخارجية بميزانياتها الضخمة؟ غير التبديد و التبذير على أسفار الوزراء و رؤساء مصالحها ؟ حتى فشل البلد في الفوز بأي منصب أممي أو دولي! و صارت موريتانيا مقبرة لا تزورها سوى الطيور المهاجرة!
أين ميزانيات وزارة الصحة التي تلقت الدعم بمئات المليارات من الداخل والخارج خلال الجائحة، و استقبلت الاف المساعدات وملايين اللقاحات و التجهيزات هبات من دول صديقة.. أين المستشفيات ؟ النقاط الصحية؟ سيارات الإسعاف؟ المراكز الطبية؟ كليات الطب؟ مدارس الصحة؟ مضاعفة أجور الأطباء؟ زيادة علاوات عمال الصحة؟ مجانية الأدوية؟ تكثيف الاكتتابات؟ أين صرفت تلك الميزانيات و كل تلك الأشياء مازالت كما تركها محمد ولد عبد العزيز الذي يتهمونه بالفساد و السرقة و النهب؟ ماذا أنجزتم أيها الصديقون المعصومون؟؟ !!
(2).JPG)
