بنشاب : خلال مأموريته منع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني تغطية لقاءاته النادرة بالجاليات الوطنية في الخارج، وحين سرب له لقاء يتيم بإحدى جاليات الوطن، كان يحاضر لهم عن فقر بلدهم، و يعير الشعب بتكدسه على قارعة الطريق، و افتخر بندرة الكهرباء، و عدم توفر الماء في المدن ما يعني اطلاعه على حقيقة موت شعبه عطشا على عموم التراب الوطني.
خرج حينها صاحب الفخامة في صورة الملبوس بشبح الناقد المعارض، ما حتم على أصحاب الإخراج المتحكمين في كواليس الصورة الزائفة، تسويق شعارات جوفاء، كمسح الطاولة و المصارحة و المطارحة، و التكهن بإجراءات إصلاحية، وصوروا للشعب طيرانا أسطوريا يوشك فخامته على حمل البلد فوق أجنحته نحو الإصلاح و التنمية، لكنه لم يبرح في النهاية قاع إقلاعه الخرافي السابق، و سرير تعهداته المتوسدة مشيمة العدم في رحم التمنيات و أحلام اليقظة.
وواصلت خلية التبرير عملها، وهي تهز الرؤوس هياما بخطابات الرئيس المعارض، تصفق للصمت وتزغرد للتعتعة، تتغزل بالبدلة و الإبتسامة، تحبس الأنفاس عند كل خطوة حذر التعثر.. تقرع الطبول و تذبح القرابين بمناسبة إنشاء صفحة على أحد التطبيقات الإفتراضية..
على تلك الوتيرة مرت سنوات ثلاث، إنجازاتها عبارة عن شعارات، و أسفار لا تنتهي، لا هدف لها سوى إثراء أرشيف الصور الشخصية لفخامة الرئيس ووفده المرافق، ومع ذلك يصر النظام الحالي العاجز على تسخير آلته الإعلامية تلك، لمهاجمة وشيطنة فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي أجرى من اللقاءات الصحفية الناجحة، وهو قيد التنكيل، و السجن التعسفي، مالم يستطع الرئيس الحالي تحقيق سدسه، وحقق خلال سنوات حكمه الثلاث الأولى مالم ينجح الرئيس الحالي في تحقيق واحد في المئة منه.
ليبقى السؤال الأبدي يدق جرس التعجب و الريبة، على رأس كل ساعة: أين فخامة الرئيس ؟؟ مالسبب وراء بقاءه مكمما على كرسي حكمه، دون سعيه لتنفيذ برنامجه الانتخابي، كمن يرسم على صخرة بقلب المحيط قوارب نجدة لن تصل أبدا؟!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
(2).JPG)
