لم أكن أشك في أن هذه اللحظات قادمة لا محالة و أن نهاية هذا الطود الشامخ لم تحن بعد و أنها ستكون نهاية مشرفة مثل نهايات كل الأبطال و العظماء الذين كتبوا أسمائهم بحروف من ذهب و تركوا بصمات و آثارا طيبة لن تنمحي من قلوب البسطاء حيث وجدوا في القائد الرمز الرئيس محمد ولد عبدالعزيز أبا حنونا و قائدا فذا لا يستسلم إلا لنداء الوطن الذي أعاد له هيبته و كبريائه من خلال قرارات جريئة كانت في انتظار زعيم وطني يملك شجاعة ولد الحامد و إقدام الكفيه و رجولة ولد عبدوك فكان ما كان مما لست أذكره و عن إعادة الإعتبار للهوية الوطنية و الإسلامية و العربية و الإفريقية لا تسأل بل يمكن القول أن القرار الوطني الموريتاني لم يصنع في نواكشوط قبل قدوم القائد الفذ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز ، لقد شعر كل مواطن موريتاني غيور على كرامة بلده أن الأمل في إقامة دولة وطنية تحترم الحقوق و تعيد للمحروم آدميته و شرفه بفضل الله و منه و جوده و كرمه ثم بفضل القائد الرمز الرئيس ولد عبدالعزيز الذي دخل القلوب قبل أن يدخل هو البيوت و الأكواخ و الخيم و قال و فعل إن ثروات هذا البلد لا يمكن أن تظل محصورة بين أيدي ثلة من المتمصلحين و الإنتهازيين و وقف في وجه الحيتان السمينة التي ابتلعت كل شيء و تريد الإستمرار في ذلك إلى أن ألجمت بلجام الحرص على المال العام فنادت بالرحيل في زمن الربيع فلم يجدي ذلك مع الزعيم وانتظروا عملية التبادل السلمي للسلطة ليتسللوا فرادى و وحدان كما فعلو ذات ليلة من ليالي ضياع الحكم و في غفلة من حراس القصر فعلقوا جدول المرجعية على أسوار القلعة و أوهموا السلطان أن الصديق هو العدو الحقيقي و أنهم في الحقيقة لم يعادوا إلا سلفه و أنهم كانوا يدعون له ليل نهار و طبلوا و زمروا و استرهبوا الناس و جاؤوا بسحر عظيم و انطلقت الدعاية الرخيصة في حق باني نهضة موريتانيا الحديثة و ملهم جيل الإصلاح الحقيقي غير المسيس القائد الرمز الرئيس محمد ولد عبدالعزيز و حانت لحظة الحسم لحظة الصدق مع النفس و الوطن و التاريخ و كان على الشرفاء أن يختاروا بين العزة و الهوان و الشموخ و الصغار و كان علينا أن نواجه ألسنة أبطال ثقافة الإستسلام للأمر الواقع و القبول بالمتاح و الرضى بالدنية و الدونية فقلنا لهم هيهات إن غرس النفاق لا ينبت و إن نبت فلن ينضج إن موريتانيا أمانة عقبة الفاتح في أعناقنا وبيعة سيدمحمدالكنتي و محمدالمامي و ول بون ول اطوير الجنة و ماء العينين و ولد احمدلعيده و ولد داداه و بدرالدين في أعناقنا و تلك جولة أخرى من جولات النزال الأبدي بين الخير و الشر بين الوطنيين الشرفاء و دعاة الرجعية و الهزيمة و لكنني أعدهم كما وعدتهم من قبل و قبل عام و أمام القائد الرمز الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بالفشل و الخروج إلى مزبلة التاريخ لأن بضاعتهم منتهية الصلاحية و خطابهم استهلك منذ زمن بعيد و لم يعد يقنع الأطفال فضلا عن المواطن الموريتاني الذي عانى الأمرين من كذبهم و دجلهم و نفاقهم و خبثهم و قد سقطت الأقنعة المزيفة بعد عامين من الإرجاف و الكذب على الناس و رئى الجميع كيف أن الحملة الظالمة و الموجهة من قبل الحاقدين على ولي نعمتهم فخامة الرئيس القائد الرمز محمد ولد عبدالعزيز تحولت بفضل الله و جوده و كرمه إلى دعاية لصالحه و كيف أن كل خطوة يخطوها هذا النظام تأتي بنتائج عكس المرجو منها و كيف أن الإخفاقات تلاحق خططه و مشاريعه و كيف أن القضاء ( المستقل) كما يصفونه قد فشل في إيجاد ما يورط القائد الرمز الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الذي ظل مرفوع الرأس رابض الجأش مدة المسرحية سيئة الإخراج
ألف تحية للقائد الرمز الرئيس محمد ولد العزيز
سيداحمد ولد عالي
كاتب صحفي