بنشاب : أسبوع واحد يفصلنا عن انتهاء سجن الرقابة القضائية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، في إجراء سلطوي خارج الأصول القانونية شكلا ومضمونا، ولن نقف عنده كثيرا، فحاله يكفي عن سؤاله، ولننظر لمآلات الملف الظالم الذي زج بنظام غزواني في ورطة سياسية وأخلاقية، لاحت بظلال الفشل والإخفاق في جميع مناحي الحياة التنموية والاقتصادية، وصولا للحالة الأمنية المنهارة، والوضعية الدبلوماسية المتردية، فضلا عن فقدان الثقة داخليا وخارجيا، فأطماع دول الجوار باتت بادية، سواء في الشرق وانتهاكاته لحرمة المواطنين، أو في الشمال واستفزازاته للمناطق المعزولة أو التي تركتها الاتفاقات السياسية والأمنية خاضعة للدولة الموريتانية، ولنا أن نذكر ونذكر بحزم وعزم القائد #عزيز ووطنيته التي لا يساوم عليها ولا يهادن في مواقف سابقة، سواء بأسر البحارة الثلاثين، الذين دخلوا المياه الإقليمية، أو المحميات الأمنية التي تسللت لبعض المناطق الخاضعة للنفوذ الموريتاني ...
وعودا للملف الظالم، فإنه لم يعد أمام النظام من خيار إلا إطلاق سراح الرئيس #عزيز مرغما لا بطلا، باستنفاد جميع خططه البوليسية في ثوبها القضائي، أو تزداد الفضيحة عمقا واتساعا إذا تمادى النظام في تمديد سجنه الظالم بأي تلفيق وفق مزاجه، وأقربه إرجاع الملف للبداية بحجة الطعون الشكلية، كل ذلك ممكن في العهود البوليسية، وهل ذلك ممكن في الأنظمة التي تتفيأ ظلال العطل الصيفية والوطن يئن تحت وطأة الأزمات الحادة من غرق وغلاء معيشة وانهيار البنى الصحية والتعليمية ...
ملف #عزيز غدا وصمة عار تعصب جبين هذا النظام وتشغله في نفسه، يعمه في خوف هيستيري من حرية #عزيز، لأنه ببساطة فشل فشلا ذريعا في تحقيق عشر ما أنجز #عزيز، ولأن الملف أضحى لعبة سياسية، يفهمها الجميعويهزأ منها الجميع.
فهل يطلق النظام سراح #عزيز، محرجا بالإجراءات القانونية، أم يودعه السجن حتى تنتهي المأموريات الرئاسية تفاديا للزخم الانتخابي المتنامي للرئيس #عزيز ؟