لن نسكب مدادا و لن نرسم حرفا في الموضوع !

ثلاثاء, 16/08/2022 - 14:53

بنشاب : إن سلطة دولة و نظام حكم يلتئم كتابها في مأدبة نفاق تحت عنوان " ندوة حول كاسر أمواج شبوة " عبر قناتها الثقافية في (باقتها الإعلامية المسمى الموريتانية )هي؛  دولة و نظام حكم و سلطة و نخبة شعب حري بهم أن يغمد كل وارد و شارد و مغمور قلمه في مداد تراثهم و رمحه في دماء شعبهم و لسانه و فكره في تاريخهم و موروثهم وأمجادهم.


و لأنني قلت مرارا و تكرارا في مناسبات عدة سابقة أن الدولة هيبة و السلطة "طزانة".
و لأننا قوم  إبتلانا الله في هذه الفترة بنظام هش و هزيل و سلطة ضعيفة و رخوة و نخبة مستقيلة و مبتذلة و هابطة فاقدة لرابطة الإنتماء و لعزيمة التأهب و عنصر المبادرة و هي سر فواتنا و هواننا على الناس.
لن أكتب في الموضوع حتى تقلع نخبة( أمواج شبوة المنكسرةً المتكسرة )عن عادتها القديمة في مجارات أهواء السلطان الضعيف و نوازع القصرالخاوي و ميول الحريم التي أفقدتنا في غفلة من التاريخ غرناطة و الحمراء و قصور إبن عباد في قرطبة.
سأظل ممتنعا عن قرطاسي و قلمي حتى أسمع صهيل عاديات صنهاجة و لمتونة و كدالة و مسوفة و هلال و مغفر وأصبح على مغيراتهم ضبحا في مراكش عاصمة المرابطون ردحا و الزلاقة واقعة المرابطون صدحا و عموم يلاد السوس و السود و الملثمين.
لحظتها و لحظتها تحديدا سنتكفل نحن للاحقون بهم للاهثون على آثارهم بشطحات و نزوات و هفوات معزولة من هنا و هناك لمغامرين لم يدرسوا جيدا تاريخ و علاقة المرابطون بالمغرب الكبير و الصحراء و الأطلسي و مغمورين آخرين لم يستوعبوا بما فيه الكفاية السياقات الفكرية و الثقافية و الفلسفية و السياسة  التي تنزلت فيها و ربت نوازع المفكر و السياسي المغربي " علال الفاسي " رحمه الله.
فكر و فلسفة و مطالب تطفل المتأخرون عليها متأخرين كثيرا عن حركة تاريخ المنطقة و سوسيولوجيا شعوبها.
يومها سأمتشق قلمي و أفرغ قرطاسيي لما خانني السيف و الرمح ذودا و ذبا عن مرابط إبن ياسين و إبن عامر و حصون إبن تاشفين و قلاع و سهول الخطاب و منارة الحضرمي و ثغور فودي و الشيخ عبد القادر كان و رباط مشايخ اللوح و القلم من البكري و اليعقوبي واللمتوني إلى الشنقيطي و إبن أتلاميد و أبناء ميابة شموس و شموع أضاءت صحراء بلاد العرب و العجم و البربر و أنارت بحارا و أنهارا و أدغالا في إفريقيا و أوروبا و آسيا شرقا و غربا ومغربا نورا و تنويرا هداية و هدى على صراط مستقيم .
# لن أكتب و لن أدخل في مهاترات معزولة سببها ضعفنا وإستقالة نخبتنا ( أخ من أكبيل ).