بنشاب : تصدر الإعلام الوطني الإعلام العربي وحاز الدرجة الأولى وهو ما اكد جدية الحاضن آنذاك في ترسيخ الحريات ودعم حق التعبير، فتعددت القنوات التلفزيونية والإذاعات المسموعة و الصحافة الحرة بكل مكوناتها ، وظلت التحقيقات الاعلامية تتابع بجد اخفاق الحكومة و تسعف الرأي العام بماخفي من اخبار الوطن ونظامه رغم ان بعضها كان خاضعا لأجندات خاصة ويتم توجيهه من قبل رعاة سياسيين وايديولوجيين معروفين .
وبعد دخول النظام الجديد مرحلة احتواء الاطر السياسية و الاستحواذ على اللعبة الديمقراطية وفق رؤية منظريه بدأت الحرية في النكوص والتراجع ، وكنتيجة صافية لمضي ثلاث سنوات تراجع الاعلام الوطني الى المرتتية الثالثة وسنت السطة التشريعة العديد من القوانين المكممة للافواه وعلى رأسها قانون الرموز الذي فتح ابواب السجون للعديد من نشطاء التواصل الاجتماعي ، في حين وقفت الهيئات الراعية للإعلام وقفة المتفرج واكتفت بالتخطيط لصرف ميزانيتها على التكوين الفضفاض وعلى الندوات والسهرات كمحاولة مكشوفة لصرف الميزانية .
ومن الغريب ان بعض المتابعين بل وبعض الاعلاميين لم يتعفف عن الخوض في مكاسب حققها الاعلام في الثلاث المنصرمات من مأمورية الرئيس ولد الغزواني ولو ان هؤلاء التزموا الصمت لكان خيرا لهم فالاعلام تراجع دوليا و حريات الافراد تراجعت والسجون اكتظت ومن بين السجناء صاحب قلم و ناشط على منصات التواصل ، فأي مكسب تحقق واي انجاز ملموس انجز والسلطة المشرفة على الاعلام في برج عاجي لا ترد على تظلمات الصحافة واغلب النقابات اسهم في سوق التودد والتقرب من اصحاب النفوذ ومن خزائن النظام .... ؟
الفتاش الإخباري