بنشاب : المشكلة في ارتفاع سعر المحروقات، أنه بداية لارتفاع الأسعار في كل شيء، حتى في لبن النوق في الفيافي، والخبز أكثر تأثرا بذلك، إذ يعتمد بشكل أساس على المحروقات، فلننتظر زيادته زيادة معتبرة.
الزيادة المذكورة الآن،20 أوقية، ليست زيادة رسمية، ولاهي التي موضوع بحث نقابات المخابز مع الدولة، فهي مجرد حق مودع للمخابز عند الحوانيت، تم استرجاعها مباشرة، تكملة للحوار المتواصل.
بشكل أكثر شمولية، أن رفع الدعم، قرار ارتجالي، له تداعيات كارثية، وقع فيه النظام لسد عجز الميزانية عن المدفوعات المستحقة، وليس عن ارتفاع في سعر المحروقات دوليا، لأننا تجاوزنا ذلك يوم وصل سعر البرميل لمقدار 130 دولارا، وبدأ بالانحدار وما يزال الانحدار متواصلا، ولن تتراجع الدولة عن قرارها، لأنها كانت تغالط الشعب بأن سبب الارتفاع هي مبادرات من التجار، لتنكشف الحقيقة في النهاية.، ومعلوم أن التاجر لا يستطيع الاستمرار بالخسارة، وليس هيئة خيرية.
ثم إن موريتانيا، بلد بدوي بطبيعته، منعزل بضعفه، مستبد برأيه، فلا نعلم قرارا اتخذ في يوم من الأيام بتخفيض سعر بضاعة ارتفع سعرها في زمن استثنائي، إلا في فترة حكم #عزيز، حيث اتخذ قرار بتخفيض المحروقات، بما يقارب 100 أوقية للتر، أنا أتذكر ذلك، ولا أدري هل تتذكرونه أم لا؟
فليس على الحكومة ولا الدولة ولا على فخامة الرئيس #غزواني
ليس على هؤلاء جميعا مغالطة الشعب ووعده بانخفاض أسعار المحروقات وقتما ينخفض سعرها عالميا، لأن القرار منفك ومنعزل عن هذه الحالة الدولية.
كنا نتمنى أن ترافق هذا القرار لمسات تحسينية، سواء بدعم القدرة الشرائية للمواطن، أو بتخفيض نفقات الدولة الكمالية أو الفاسدة، أو يعلن الرئيس عن تخفيض في راتبه ورواتب المستشارين والوزراء ولكن هيهات، كل ذلك لم يحصل!...
فليس لنا إلا أن نواجه قدرنا ومصيرنا بكل صبر وصرامة، ونحن شعب يتقن ذلك بجدارة واقتدار، وكل ما نعرفه أن الشغب والتظاهر غير المشرع والاعتداء على ممتلكات المواطنين والوطن، هي محض عبث وفساد، ولن يكون في مصلحتنا أبدا، بل ضره أكثر من نفعه.ا