بنشاب : خرجوا من الاجداث مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم خواء حينما اذن مؤذن الداخلية على من شرعت له حق ممارسة السياسة وفق مزاجها ووفق امكاناته المحدودة وهكذا تقاطر رؤساء الاحزاب و اصطفوا امام باب القاعة في مشهد يذكرك باصطفاف الغلابة امام نقاط توزيع المعونات او امام اقامة احد الاغنياء .
مشهد توافد " النخبة " السياسية يعطيك الانطباع الاكيد انهم ليسوا هم قادة ترسيخ الديمقراطية ولا قادة التغيير الاجتماعي السياسي ولن يكونوا ضمن اللائحة المؤثرة في البلد بل يؤكد تهافتهم على ان اغلب من حضر باحثا عن نصيب هزيل من فضلات كعكة حرام منتهية الصلاحية ومنهم من تستحي ان تنظر اليه بين صفوف الحضور وهو يمرغ تاريخه وهيبته على زاوية شطرنج تتحكم فيه بكل صلف غريزة الإفتراس والضحية وطن تتقاسمه طبقة لا تتورع ان تأكل لحم إخوتها امواتا واحياء تلك من مميزاتها منذ تأسست او أسست .
على الداخلية ان تتمدد كيفما تشاء فأغلب من حضر في القاعة اصحاب حاجات خاصة ، شعراء في مجلس أمير اندلسي كل ندمائه سكارى وراقصات وهم يكتفون من المشاركة بالحضور والجلوس والثناء على رب المأدبة لعله يرضى عنهم .
وعلى الداخلية ان لا تسمح للمشاركين في المأدبة قبل الثناء والشكر فبعضهم حينما يشبع ستلهيه عاداته السيئة عن تقديم الشكر والثناء .
الوجوه التي اصطفت عند باب القاعة وأدخلت بنظام الإستعراض على كاميرات الاعلام الرسمي وشبه الرسمي الحاضر هو الآخر،لا تحمل مقترحات مفيدة واغلبها يعيش على جهد الآخر والآخر يعيش على التاريخ المزور و الوقائع المغشوشة و الاجتهدات التي تبرر الفعل الحرام لبعض الشعب وتحرمه على البعض الآخر ، فيا وزير الداخلية فتش من حضر فقد يكون من المصابين بوباء الانانية وطول الامل واحتناك التمثيل و تزوير الجهد ولا تترك العصابة في اروغة الوزارة فإنهم ان يظهروا عليك يصيبوك ببعض سحرهم و إفكهم و ضلالهم
الفتاش الإخباري