بنشاب : حققت الثانوية العسكرية بنواكشوط و ثانويات الإمتياز نسبة نجاح مائة في المائة في شهادة ختم الدروس الإعدادية، مع إحراز الرتبة الثالثة وطنيا التي كانت من نصيب التلميذ بالثانوية العسكرية (سيداتي أحمد سالم إفكو).
كان الرهان صعبا يوم أعلن فخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن إنشاء مثل هكذا مؤسسات تعليمية عسكرية و مدنية ....فأقام المرجفون و المثبطون الدنيا و لم يقعدوها و كثر اللغط و اتهمت الخطوة على أنها محسوبية و تخدم فقط أبناء النافذين من عسكريين و مدنيين ممن يتصدرون المشهد العام يومها....
لكن ما حصل هو العكس فكانت النسبة الكبيرة ممن ولجها هم من أبناء الطبقات الهشة و التي حرمت لعقود قبل ذلك من مثل هذه الحقوق فكانوا على رأس المشاركين في مسابقات دخول تلك المؤسسات...
نعم و بعد سنوات تم التأكد أن القرار كان صائبا بفطنة و ذكاء و حكمة و حنكة القائد الرمز قائد نهضة التعليم في العشرية الميمونة....
نعم كان الرهان صعبا أمام موجات تثبيط الهمم و كان لابد من التضحية و المجابهة بالحجة و الدليل الحي و المشاهد على أرض الواقع....
نعم ها هي الثانوية العسكرية تتصدر المشهد التربوي بنسب تقارب ال100% (و لسنوات متتالية و بلا منازع)من حيث النجاح في المسابقات الوطنية**ابريفي (ختم الدروس الإعدادية) و ***الباكالوريا*** و """إعداديات و ثانويات الإمتياز"""" كذلك تلك بصمات ستظل شاهدة على أن التعليم شهد و بما لا يدع مجالا للشك تطورا في عشرية النماء و أن الرؤية الإستراتيجية للمستقبل التربوي و الإستثمار في بناء أجيال متعلمة تنافس على دخول أعرق الجامعات و المعاهد بفرنسا و دول الجوار كان رهان واضح المعالم، و قراءة متأنية لمستقبل التعليم في البلاد..
فهل تستمر القاطرة في الحركة و يستمر العطاء، و هل يتم الرجوع إلى الحق و يتم الإعتراف بالحق فيرد الجميل و ينصف الرجل.......!!!!؟؟؟؟؟؟.