ولكي تدركوا حجم المغالطات والشيطنة والتلفيق فإنّ كل الأموال المجمدة في ملف العشرية على امتداد سنواتها العشر بأيامها ولياليها، بمشاريعها العملاقة في الطاقة والمياه؛ في البنى التحتية والحالة المدنية وتجهيز الجيش … وبكل شخوصها من الرئيس إلى الوزراء والمدراء وحتى الأقارب والمحيط الأسري…
بالكاد تصل نصف الأموال المهدورة في حملة واحدة للتوعية من حملات وزارة الصحة في نظام التعهدات !!
وتبخرّت آلاف المليارات التي تحدث عنها نقيب المحامين ومئات مليارات الدولارات وسبائك ذهب مملكة سواتيني وعشرات العمارات في باريس ودبي واسطنبول .. التي تسابق الجميع في "كشفها" من مُدَوّني بنكيلي وإعلام الحواضر وساسة بورصة التوظيف والتعيين !!
ثلاثة أعوام من الشيطنة والتلفيق والجرْي وراء أموال "منهوبة" مزعومة، أنفقت الدولة في السعي وراءها أضعافا مضاعفة في الأقلام المأجورة وسياسة الارضاء والتهدئة في سبيل شيطنة رجل حكم البلاد فبنى وشيّد ما ينفع الناس ويمكث في الأرض ومضى إلى سبيله تاركا لغيره مهمة إكمال المشوار .
حفظ الموجود كان أوْلى من طلب وهم المفقود !!!
لنا عودة إلى الملف الفضيحة بشيء من التمحيص .