بنشاب : أحد كبار زعماء المعارضة مولع بالحكم حد الجنون ، و يعتبر نفسه الأحق بالحكم .
بعد الانقلاب على معاوية زار صاحبنا الرئيس السابق محمد عبد العزيز فى مقر كتيبة الحرس الرئاسي ، و حاول عقد صفقة معه لدعمه ، و ترشيحه للسلطة مقابل أن يتنازل عن كافة الصلاحيات له بالطريقة التى يراها مناسبة .
كان جواب الرئيس السابق واضحا "" لن ندعمك ، و البلد فى المرحلة القادمة يحتاج لوجود معارضة ...
بعد انتخاب المرحوم سيدى ولد الشيخ عبد الله بفترة قصيرة
عاود الرجل زيارة قائد الحرس الرئاسي فى مكتبه لكن هذه المرة بثوب الناصح (( البلد تعبان او جماعت معاوية رجعت ، و سيكون من الجيد حدوث انقلاب عسكري يصحح المسار و نحن سندعمكم )) كانت أيضا إجابة الرئيس السابق صادمة للرجل (( انت قالك حد انى كاعد هون للانقلابات .....))
بعد فترة حدث الانقلاب، و كان المعارض المخضرم مسرورا و متخوف فى نفس الوقت .
زار مرة أخرى صاحبه لكن هذه المرة فى القصر بصفته رئيس المجلس العسكري و كانت لديه نصيحة ، أو كمين سياسي كما يعتقد (( انا مهم عندى مصلحة موريتان، او ليهى ننصحك، انتومه تحتاجو الشعبية، او ذيك ليهى اتراوه الا الين تقطعوا العلاقات مع اسرائيل )) كان التصور لديه أن الرئيس السابق بتنفيذه لهذه النصيحة سيعجل ازاحته بتحرك من الغرب ، و أنه سيكون هو البديل ... كان الجواب رفض الفكرة .
بعد فترة حدثت حرب غزة و كانت المشاعر جياشة لدى المواطن الموريتانى و المظاهرات بالآلاف، و كان اللقاء الاخير بين المعارض الطامح للحكم و الرئيس (( انا ليهي ننصحك و اتمنى ان تسمع نصيحتى عسك من تقطع العلاقات مع إسرائيل ذي المظاهرات ماهى مهمة ووووو)) لم يحصل هذه المرة على إجابة لفظية لكن بعد أيام قليلة تم قطع العلاقات مع الكيان الصه يونى، و تجريف حواجز السفارة بالجرافات كما يفعل الصها ينة بمنازل الفلسطينيون.
بعد ذالك كان موقف الرجل خلال ما تبقى من حكم الرئيس السابق هو المطالبة بالرحيل.
قبل أيام اخبرنى أحد الأصدقاء أنه التقى بالمعارض السابق و سأله عن الرئيس الحالى فكانت الاجابة الانتقاد بشدة و التشكيك فى قدرته على الحكم، فما كان من صديقى الا ان سأله طيب لماذا لا تعلن هذا الموقف و تعارض الرجل بشكل علنى، ليجيبه اخشى ان يصب ذالك فى مصلحة عزيز ...!!!
من صفحة /جدو إسلمو