بنشاب : احتج العشرات من المدرسين على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذييو صباح اليوم الاثنين أمام مبنى الولاية، وذلك في أول أيام الإضراب عن التدريس الذي دعت له نقابات التعليم بموريتانيا.
وتوقف المحتجون عن التدريس واتجهوا إلى الشارع للاحتجاج، حيث رفعوا شعارات تطالب بتحسين ظروفهم وتلبية عريضتهم المطلبية التي تقدموا بها منذ شهرين أمام وزارة التهذيب.
وقال النقابي أحمد ولد أمبارك إنهم ورغم منح فترة شهرين للوزارة لتحقيق مطالبهم ورغم إمكانية تحقيقها، إلا ان الوزارة قابلتها بالتجاهل، منددا باتصالات المدير الجهوي للتهذيب بالمدرسين فرادى من أجل الضغط عليهم، وهو خرق صريح للحرية النقابية التي يكفلها الدستور،حسب تعبيره.
وانتقد النقابي حديث المديرة العامة للتعليم التي تحدثت في الأيام الماضية بنواذييو عن ضرورة تشجير المدارس، متسائلا عن ما اذا كانت تعلم أن مدارس في الداخل تتكون من أعرشة وأكواخ ويفترش التلاميذ فيها الغبراء، وأن المدارس تنعدم بها الكتب والأدوات التربوية وحتى المياه، ويضيف: «فهل الأولوية هو التشجير؟».
بدوره النقيب حميده ولد وصف ما قامت به الوزارة بأنه «مفارقة غريبة»، ففي الوقت الذي يناضل المدرسون لتحقيق زيادة رواتبهم ها هي الوزارة تلجأ إلى الاقتطاعات، مضيفا: «والله لو قطعتم الرواتب كلها فلن يزيد ذلك المدرسين إلا إصرارا وقوة عزيمة للمضي قدما في تحقيق المطالب»، معتبرا أن رفع شعار المدرسة التي يريدون نعيٌ لشعار المدرسة الجمهورية، حسب قوله.
أما النقابي محمد لمين لمان فقد حث المدرسين على تقوية جسم اللحمة النقابية في وجه الإدارة التي انتقد بشدة أسالبيها لمواجهة الإضراب.
وقال ولد لمان ان المفارقة هي لجوء المدير الجهوي للتهذيب اليوم إلى التدريس في المدرسة رقم 2، مرحبا بعودته إلى فصول الدراسة، منبها إلى أن المفتشين توزعوا على المدارس، على حد قوله.
ونبه ولد لمان إلى أن المضربين يريدون الشفافية في التعاطي مع المدرسين، متسائلا عن السر في غياب المدير الجهوي المساعد عن مكان عمله منذ سنوات، فلماذا لم يعلق؟ داعيا الوزارة إلى تبني الشفافية في التعليق بدل قصره على البعض وترك الآخرين، وفق قوله.