بنشاب: مبدئيا و إبتداء / أشكر كل أصحاب النوايا الطيبة و المخلصين و الصادفين من الأحرار و الشخصيات الوطنية و الأحزاب والمدونين و المثقفين والمتاضلين و المناضلات الذين عبروا عن إمتعاضعهم و إستيائهم لما سماه البعض إقصاء و أطلق عليه البعض الآخر إلتفافا على حزب الرباط الوطني في الأسابيع الماضية أثناء تحضير خلية الرئاسة للتشاور المزمع فلهم منا جميعا و من قبادة الحزب و مناضليه كل التقدير و الإمتنان .
ثانيا / إن حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال هو ثمرة نضال طويل من أجل الحرية و الكرامة و الحق و الإنعتاق و المساواة و هو شجرة وارقة جعلت من فروعها و أغصانها و ظلالها رافعة للحقوق و الحريات و ملاذا لكل أصحاب المظالم و منبرا يصدع بالحق و الحقيقة عن المحرومين و المهمشين من جميع أبناء الشعب و عرينا للأحرار و الشرفاء من نخبة و عامة أبناء الشعب للتعبير عن مواقفهم السياسية و الإجتماعية و الحقوقية بكل حرية و تجرد دون مزايدة أو مجاملة أو تضليل و إستغلال مشرعة أبوابه و مفتوحة صدور قادته لكل أصحاب النوايا الحسنة و كل غيور على نهضة هذا الوطن حريصا على تقدمه و إزدهاره و تماسك نسيجه الإجتماعي و ضمان وحدته الترابية و إستقلال شعبه و أرضه و حماية شعبه و الخفاظ على ثرواته الفكرية و البشرية و الإقتصادية الباطنية و الطبيعية .
ثالثا / إن كل من يتوهم أو يسعى عن قصد أوسوء قصد بأن حزب الرباط الوطني يمكن إقصائه من الخريطة السياسية أو الحقوقية أو الإلتفاف عليه خلال عملية إعادة تشكيل المشهد و صهره و صياغته من جديد وفق حسابات خاصة و محددة و معادلات معلومة المجاهيل أو يظن واهما بأنه يمكن إستغلاله أو تمرير المشاريع و الأجندات الحزبية و الفردية من خلاله هو في الحقية حالة من إثنتين ؛ إما أنه يجهل تاريخ و ظروف نشأة مشروع حزب الرباط أو أنه يتجاهل تاريخ و نضالات القائمين على قيادة الحزب الممسكين بناصيته العاضين عليها بالنواجذ رغم العاديا و الإهتزازات و المؤامرات و الدعايات و محاولات الهدم من الداخل و الخارج التي سهرت عليها جهات عديدة رسمية و شبه رسمية طيلة السنوات الماضية و السنوات الحالية و رغم كل ذلك ظل رقما في المعادلة حاضرا كان أم غائبا و صوتا له صدى في وقر من به صمم إستعصى على دوائر الأمن و أجهزته التفكيكية و مخبريه الذين إتخذوا من الحزب مرتعا و مصدرا للعيش ولإسترزاق و التوظيف لدى دوائر الأمن و صالونات الأخبار و مع ذلك ظل صامدا عصيا على كل تلك المحاولات رغم ضعف قوته و قلة حيلته و هوانه على الإنتهازيين و الحاقدين و القبليين و الجهويين و العنصريين و الوصوليين غير الصادقين و مع ذلك ظل حزبنا واقفا في وجه النخبة و السلط الفاسدة طيلة السنوات الستة الماضية و سنظل إلى أن نوارى ثرى هذه الأرض .
رابعا/ إننا في حزب الرباط الوطني سبق و أن قدمنا رؤيتنا للتشاور و شروطنا للمشاركة فيه خلال إجتماعات أكتوبر من السنة الماضية و أكدنا للمشرفين و قتها على الإجتماعات التحضيرية و من ضمنهم معالي الوزير الأمين العام للرئاسة / يحي ولو الوقف االمشرف الحالي على التشاور ؛ بأن حزبنا يعتبر نفسه حزبا معارضا أولا و دائما وقبل كل شيئ لما يسمى ( المعارضة الموالية و الموالاة المتنكرة ) المتآمرتين على الوطن و الشعب و ثرواته و وظائفه دولة بينهم و لحد الساعة لم نرى شيئا تحقق من تلك الشروط أو تغير من تلك الممارسات و التحالفات التي هدفها النهائي و الحقيقي تصفية الحسابات و الإنتقام و الفساد و ليس المواطن او الشعب مما جعلنا لسنا معنيين او مهتمين بعمل تلك الخلية الرئاسية ( معارضة سابقة و موالاة الكرسي ) التي لا يجمعها اليوم سوى الحقد و الضغينة و الكيد للرئيس محمد ولد عبد العزيز و ليس لأحد منهم القدرة او الجرأة أن يقصينا و لا علم لنا بمن يمكنه منهم الإلتفاف على حزبنا أو الإستخفاف بنباهة كوادرناو لايشرفنا مطلقا أن نكون جزء من توليفة يكيد اصحابها و يمكرون لحلفائنا السياسين و الأخلاقيين و الحزبيين .
خامسا/ إن حزب الرباط و قيادته و كوادره الحقيقيين الصادقين المخلصين للحزب و المبادئ و القضية المنحازين بالفطرة و التجربة و التكوين إلى هموم الشعب و مظالمه التاريخيةً و حقوقه و ألامه و أحلامه الحالية و المستقبلة يعرفون جيدا متى يقفون في وجه العاصفة و متى ينحنون.. متى يحاورون و متى يقاطعون .. كيف يناورون و كيف يسايرون …كيف يقارعون و كيف يواجهون … أين ينازلون و أين يناصبون و أين يسددون .ولو كان التشاور أو (التحاظر على الاصح ) هدفا عند مشروعنا و قادتنا لكان إسم الحزب على رأس كل لائحة من اللوائح المدعوة من قبل لجنة تصفية الحسابات مع الرئيس / محمد ولد عبد العزيز و التى لم تعرض على حزبنا فقط المشاركة في تشكيلة للجنة التحضيرية للتشاور حول تصفية تاريخ و إنجازات القائد محمد ولد عبدالعزيز و شرعية إنجازاته و رصيده الجماهيري و حقه في ممارسة السياسة فحسب بل كانت ثمة عروضا و دعوات للمشاركة في تشكيلات أكبر و أهم تهرول لها و تزحف كيانات إجتماعية ( قبلية و جهوية و إثنية و تتآمر لأجلها وتكيد كيانات تطلق على نفسها أحزابا و حركات و شخصيات و هي في الحقيقة ليست سوى ؛ أحزاب في ظاهرها و هي تتدثر برداء القبلية و الجهوية و الإسلاموية و القومية الوصولية في باطنها ترفدها حركات و منظمات و شخصيات إسترزاقية إنتهازية تسلقيةً ترتهن الوطن و الشعب و تبتز النظام الضعيف و أجهزته الأمنية و تستغل خنوع التخبة و هلع الشباب و حاجة المواطنين لأبسط الخدمات لإمتهان كرامة الشعب و إحتقاره و نهب خيراته .
وعليه فإننا في حزب الرباط لم و لن نكون يوما جزء من تلك الخلية المتآمرة على وطنها و شعبها و على نهضته و ديمقراطيته و تطوره في الوقت الذي تطحن الشعب فيه المجاعة و الفقر و البطالة و الفساد و الزبونية و سوء الخدمات العامةً.
ختاما / و لن نختتم هذه المكاشفة قبل أن نتوجه بالشكر و التقدير لقيادات و مناضلي و مناصري حزب الرباط الوطني و للشعب الموريتاني عموما الذين وحدهم هم من نعول عليهم في تحقيق أهدافنا و ننحاز لهمومهم التي هي همومنا و تطلعاتهم وأحلامهم التي هي ما يأرقنا و يحدد مواقفنا و إتجاهاتنا حزبنا في حلنا و ترحالنا في سكوننا و حركتنا .
و لايفوتني أن نتوجه أيضا بالإعتذار لكل من قيادة و رئاسة حزبي ؛ الإتحاد من أجل الجمهورية و حزب تواصل على دعوتي الإفطار للتين وجهوها لحزبنا كل على حد و نكرر لهم بالمناسبة بكل أسف إعتذارنا مرة أخرى في الحزب و القيادة عن عدم تلبية تلك الدعوات لأننا بكل ببساطة في الحزب لسنا مستعدين تحت أي ظرف أو أية مسمى لقرع صحون البطر على أمعاء الجياع المبعثرين في كل شبر من وطننا العزيز رغم أنكم كنتم في قيادة الحزبين ( تواصل - والإتحاد ) أكثر مودة و مجاملة و تقديرا من آخرين كانوا أكثر قربا و أثقل حملا وأقل وفاء و إخلاص وصدق معناو مع المشروع الذي نحمله.
السلام عليكم …. رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير .
سعد / لوليد ؛ رئيس حزب الرباط .