بنشاب : أكد غير واحد من الوافدين على القصر الرمادي ممن التقوا بفخامة الرئيس غزواني تأكيده على خلو ثروة /عزيزة/ من أي شائبة من خزينة الدولة، ولا أوقية واحدة .. وهذا التأكيد شكل صدمة بالغة لهؤلاء الوافدين الذين سعوا في هذا الملف وكأنه شغلهم الشاغل، وصدمة بالغة لإعلامهم الذي نراه في بيات صيفي لم يسبق له مثيل .. ويشكل تأكيد الرئيس غزواني إضافة لذلك إحباط العازفين على وتر ملف العشرية الوهمي وكشف خلفيته السياسية ذات الطابع الانتقامي، وأكذوبة استباحة المال العام، رغم ما سنجد من تأويل تعسفي لذلك التأكيد في لاحق الأيام بعد الاستفاقة من هول الصدمة، لكن لا خلاف أن مال الخزينة هو المال العام الحاصل من الموازنة بين الواردات والنفقات ولا يمكن خروجه عن هذا الإطار ولا منه ..
فما دلالة ما أسر به غزواني لهؤلاء وهو عليم بثروة عزيز؟ ...
ولمَ يكون حديث الوافدين على القصر الرمادي دائرا عن عزيز وعن البحث في توريطه بتهم تتساقط الواحدة تلو الأخرى يوميا؟ ..
أم أن الهم الوطني بكل أبعاده التنموية والسياسية معطل ومختزل في شخص عزيز؟ ..
لقد كان ملف العشرية ساترا وحاجبا مزدوج الفعل، في حجب انجازات العشرية وفي التغطية على عجز أداء الحكومة ودور الطبقة السياسية الفاشلة؟ ...
ها نحن الآن في السنة الثالثة من سجن /عزيز/ وإهانته، وتسليط الإعلام المأجور عليه، دون تقديم أي دليل عليه، رغم ما بذل في ذلك السبيل، وها هي الزمرة المتملقة، تحاول جاهدة أن تطمس انجازات العشرية التي توهم الناس بتدشين بقية انجازاتها، حتى صار التهجم على /عزيز/، وسيلة مؤكدة لولوج الوظيفة ...
نحن -أنصارَ عزيز، وعزيز نفسه - نتحداهم بأن يقدموا دليلا واحدا ولو مرويا، عن فساد /عزيز/، رغم دخول التحقيق سنته الثالثة - وننتظر أن يستمر حتى انتهاء المأموريتين: الأولى والثانية، فإن قدموا برهانهم فنحن معهم. على عزيز بل وسنكفيهم شره وضره، وإن لم يقدموه، فهم ظالمون وملفقون، وهذا لن يقبل منهم ولن يمرروه بالسهولة التي يتصورون، وإن صادف سلوكهم هوى البعض من المحبطين والمنتقمين، ومهما جيشوا واستمالوا ممن كانت له رابطة بعزيز من بعيد أو قريب، عملية أو اجتماعية أو سياسية، لأن الحق نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ولو كره المنافقون أو الظالمون أو الكافرون ... قال جل وعلا:
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}