بنشاب : اليأس والإحباط و الخيبات المتتالية عوامل جعلت هذا الشعب المغلوب يتعايش مع معانته كأنه خلق لينال القحط والسخط ولا يطمح بما فوق ذلك ، شيخ يقف في طابور لأجل اقتناء سمكة و أم تنبش التراب لنيل حبات قمح تساقطت عليها حثيا، و اباطرة النذالة يبذرون وأبنائهم كل خيرات هذا الوطن المسلوب بين النزوات و السهرات مع اسراب من المتملقين يحصدون ثمار كل تزلف و تلهوق،
ثم يحدثك مرجف أن نور الاصلاح قد أشرق بمجيئ هذا النظام الذي لا يريد لمظلوم مطحون مقهور " أن يفكر هكذا "
مع هذا يبقى الصمود في وجه عاديات الزمن هو طوق نجاة كل الاحرار وسراجهم إلى بر الأمان هناك ، حيث لا وجود لحتمية الظلم أو سرمدية الطغاة .
إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ
فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له ما لم يكن في حسابهِ.