بنشاب: تم قبل أسابيع تداول مقطع فيديو لأحد أبناء مدير الأمن و هو يرجم إحدى الفنانات برزم النقود، و لم نتحدث عن الأمر لعدم تقلد ذلك الشاب سابقا منصبا عاما يسير خلاله من أموال هذا الشعب..
كما شاهدنا مقاطع فيديو لمظاهر بذخ طبعت حفل زفاف ابنة نفس الجنرال، أيام نواح الموريتانيات الأرامل ضحايا مجازر الجيش المالي على الحدود الشرقية للبلد، و لم نتطرق لذلك احتراما لخصوصيات الشابين و عدم أخذهما بجرائم غيرهما..
لكن بعد تواتر الأحاديث اليوم عن اعتقال شرطة الجرائم الاقتصادية للمهندس حسن ولد امبيريك، لحيازته رخصة شركة نقل تحقق معه حول مصادر تمويلها و التي يتكون رأس مالها من باص قديم متعطل وآخر متهالك ينظم رحلات عرجاء بين نواكشوط و بنشاب، فإننا كمواطنين نطالب مدير الأمن بتوضيح مصادر أموال نجله الذي ظهر في الفيديو المذكور، و عن مصادر الأموال التي أقام بها حفل زفاف ملكي لابنته قبل أشهر، و عن الأصول المالية للسيارات الفاخرة التي يمتطي أولاده و الساعات و الأساور الذهبية التي ترتدي بناته و قريباته، ذلك أن حسن لم يتول أبدا منصبا رسميا قد يتهم باختلاس المال العام فترة تسييره، و نشهد أنه كان قبل أقل من شهر رفقة زوجته لتضع مولودهما في مستشفى الأمومة و الطفولة الحكومي، و أن مستواه المادي متعثر و شاحب، بينما نلاحظ مظاهر البذخ و بسطة في الرزق على أبناء المسؤولين عن تسيير أموالنا، ما يمنحنا حق المطالبة بإشراك تلك الفئة من الشباب في تحقيقات شرطة الجرائم الاقتصادية.
الكاتبة و المدونة عزيزة البرناوي
(2).JPG)
