زارت ولايتنا مؤخرا بعثة من برلمانيي حزب النظام (الاتحاد من أجل نهب الجمهورية)، لا ندري الأسباب الخفية من ورائها، وإن كنا نجزم أنها لم تأت إلا لنقل رسالة وعد ووعيد بالويل ثم الويل لساكنة هذا المنكب المستهدف منذ تقلد ولد الغزواني لمنصبه ...
زارتنا البعثة ـ غير المرحب بها ـ في ظرف تعاني فيه ربوع ولايتنا الحلوب وغيرها من ذوات الضرع (ولايات الشمال) ظروفا صعبة بدءً باستنزاف خيراتها الكثيرة والمتعددة وانتهاءً بتدمير وسطها البيئي، وبين ذا وذاك تتيه ساكنة بأكملها وتضيع خصوصية ميزتها ردحا من الزمن عن سواها، وكأن حكامنا الجدد أرادوها جمهورية بدوننا!!!.
زارتنا البعثة وليتها لم تفعل، هل سينقلون لنا تحيات رئيس الجمهورية وهو الذي خدعنا ذات يوم ضمن خدائع أخرى وقع ضحيتها غيرنا حين قال بين ظهرانينا في اختتام حملته الرئاسية: التالي هو الغالي؟!، أم سينقلون لنا تحيات رئيس الحزب الذي لا نساوي عنده شسع نعل من الريه، لا نقول شسع نعله لأنه ثمين وثمين جداُّ ...
لهؤلاء الزائرين الثقلاء نقول .. لم تجيئوا أهلا لأننا بالفعل كذلك بالنسبة إليكم وخير دليل على ذلك تجريد أطرنا من الوظيفة العمومية وتهميش كل محسوب على هذا المنكب المبتلى بأسيادكم، ولا نزلتم سهلا لأنه لم يعد في الشمال سهل بجميع معاني الكلمة، وإن وجد فلا تشرفه أن تطأه أقدام رسل نظام أرانا النجوم في عز الظهيرة ومَن يستنكر منا ذلك، فكل وسائل الردع والتنكيل مشرعة في وجهه!!!.
الشيخ الولي أحمد مسكه