بنشاب : في الوقت الذي تتمدد فيه بعض القيادات السابقة للمعارضة التقليدية، على أسِرَّةِ العسل في قمصان نومها الشبيهة بأكفان العناكب، في ليل التنكر للبلد و المبادئ، والنضال المزيف من أجل الشعب المسكين..
وتواصل فيه بعض الشخصيات السياسية و الحقوقية رقصها المبتذل على أعمدة التضليل بكل قباحة ووقاحة، يجلس النظام بأبهة وهمية على كرسي مهترئ في وسط "الكازينو" السياسي يحتسي كؤوس الخيبة على مهل.. يبتسم للمعارضة وهي تخلع سترة مجدها في موسم سوء الخاتمة النضالي، بجسد مومياء له رؤوس حية الهيدرا وفحيح همساتها بعد أن غلقت الأبواب على النظام الهش تردد : لك إجماعنا و دعمنا بشرط أن تستعيذ بظلمك و أظافر جلاديك من خدمة شعبك و من حماية أبناءه الذين أوصلوك إلى سدة الحكم، أنبذهم في العراء أو ازرعهم على قارعة الطريق ! جوعهم وقم ببسطهم كشريط لاصق على الحدود لتلتهمهم مدلهمات الموت و يرتوي من دمائهم الرخيصة ذباب المتطرفين..
كن حريصا على أن يكون ولاؤك لنا و خيرات البلد قسمها على الصفقات والميزانيات و دسها في جيوب جنودنا من المفسدين … ولن تندم فلك إجماعنا وهيتَ لك تاريخنا و إعلامنا… ولن نفتح شفاهنا إلا لنقبل حوافر خيلك الغازية لضعاف شعبك المنكوب..
_ تعازينا الصادقة إلى كل الأهالي في مختلف مناطق الوطن وهم يحكمون كمامات صبرهم على أنوف أزكمتها روائح جثث أولادهم..
لكل الأهالي الذين يستقبلون على حدود وطنهم، جثامين أبنائهم كل أسبوع، كما يستقبلون وفود المهانة و الاستكانة التي يوفد إليهم نظام التعهدات بالعجز و الظلم..