بنشاب: أبان تسريب البرقية السرية، التي بعث بها المدير العام للأمن الوطني، للمديرين الجهويين للأمن، ومفوضي الشرطة، ومديرية الإستخبارات، عن حالة غير مطمئنة، ووضعية خطيرة وصل إليها جهاز الأمن في السنوات الأخيرة، وجعلت من عمل جهاز المخابرات، الذي يفترض أن يكون بعيدا عن التناول الإعلامي، مشاعا، وربما غير فعال!
بعد تسريب هذه البرقية لن يكون من السهل القبض على الإرهابيين الذين تتحدث عن نيتهم دخول البلاد، وسيتمكنون من أخذ حذرهم،. وربما استبدالهم بأشخاص آخرين بعد الإضطلاع على أسمائهم ومعلوماتهم.
بالنسبة لي لم أتفاجأ من تسريب هذه الوثيقة السرية الخطيرة، بعد يوم واحد من إرسالها، فخلال السنتين الأخيرتين، عمدت إدارة الأمن، بأجهزتها المختلفة، إلى التعامل مع مدونين، وأشباه صحافة، وسربت لهم وثائق، ومعلومات، بهدف استهداف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وتغذية الحملة الإعلامية ضده، ماجعل وثائقها ومراسلاتها غير محصنة من التسريب!
إن جهاز أمن يتيح وثائقه السرية للمدونين، غير جدير بالثقة. وأعتقد أن الرعايا الغربيين الذين يعتبرون الهدف الأول لهذه الجماعات، لن يشعروا بالإطمئنان بعد هذه البرقية "العاجلة والسرية"، وذلك يؤثر بالطبع على تنصيف البلد أمنيا، ويؤثر كذلك على مدى استقطابه للسياح مستقبلا!