بنشاب : في تعليقي على منشور لأحد المسؤولين المحترمين حول ورشة تكوينية ينظمها قطاعُه هذه الأيام، اقترحتُ أن تمنح الدولةُ نفسَها عطلةَ عام أو عامين ترتاح خلالهما وتريح مسؤوليها من مثل هذه الورشات التكوينية والأيام التفكيرية والملتقيات التشاورية.. التي لم تنقطع أخبارها عن مسامعنا يوماً واحداً منذ أن خرجنا إلى هذه الدنيا وأبصرنا النور فيها. ولنجرب نتيجة التوقف عن هذه «الفعاليات»، كي نعرف ما الذي سنخسره جراء ذلك، بعد أن جربناها لعقود، فلم تجعلنا الورشات التكوينية أفضل تكويناً، ولم تكسبنا الأيامُ التفكيرية تفكيراً أكثر رشادةً، كما لم تجعل الملتقياتُ التشاورية قيمةَ التشاور (ولا الشورى) قيمةً مركزية في حياتنا العملية ونماذجنا الذهنية.. فلنجرب إذن التوقفَ عنها مؤقتاً ثم ننتظر كي نرى.