بنشاب: للتذكير، وصف أحدهم فخامة الرئيس "بالنعجة" ولم تستدعه الشرطة، كما قال آخر في لحظة غضب على بث مباشر بأن النعل أكثر فائدة من فخامته، كل هذا في مقاطع فيديو موجودة وموثقة لدى الجميع ولم تعتبره الشرطة مدعاة للاستدعاء، ثم كتب آخر عن فساد وعدم كفاءة القائد العام للجيوش ولم يتعرض لأي مضايقات.
كما رأينا من يشتمون ويتهمون وزير الداخلية و وزير الدفاع بأبشع التهم، ولم نسمع عن تعرضهم للمساءلة، مع العلم أن كل هؤلاء المهاجمين الذين أشرنا إليهم، ينتمون إلى الموالين لبعض الأقطاب المتصارعة داخل النظام!
الغريب أن الأمن ممثلا في الشرطة اعتبر كتابة مواطن عن تعرضه للاعتداء من طرف عصابة في وضح النهار جريمة! لأنها تشوه صورة الشرطة و تبطل مفعول العمل الاعلامي الجبار الذي يقوم به المدونون لتلميع الإدارة الحالية للأمن الوطني!! والأكثر غرابة هو تداول تسجيل لشهود في تحقيق مازال جاريا و أصابع الاتهام بتسريب التسجيل لا توجه إلى خيارات عدة !!
إدارة الأمن التي تستقوي على محمد عبد الله ممين و التراد ولد صلاحي و عملت بكل جهد خلال الأسبوع الماضي حتى أحالتهما اليوم إلى وكيل الجمهورية بتهمة نشر الشائعات وبث الرعب في قلوب المواطنين، كيف ستتعامل مع تغريدة فخامة الرئيس التي بثت شائعة موت المنقبين و روعت أسرهم و أفزعت قلوب المشفقين عليهم؟!
وهل نحن أمام سلطنة موازية لرئاسة الجمهورية التي لا نؤمن برئيس غير رئيسها الذي انتخبنا ونصبنا بقوة صناديق الاقتراع و شرعية الانتخابات ليصبح زميلنا في التغريد و التدوين؟
كامل التضامن المسبق مع فخامة الرئيس المغرد و مع محمد عبد الله ممين و التراد ولد صلاحي.