بنشاب: في الوقت الذي اعتمدت فيه بعض الجهات على ممارسة القوة و استخدام النفوذ في خططها الانتقامية و الاستعانة بلصوص الخزينة العامة ممن سدد عنهم الرئيس السابق من حر ماله أقساطًا من سرقاتهم من مؤسسات الدولة، و أنقذهم من السجن، و قابلوا فضله عليهم بأن قلبوا له ظهر المجن و أخذوا موقع القراد من الدابة في صف المستهدفين له.
واصل الرئيس السابق أثناء كل ذلك تقدمه في مسار اختاره و تحمل كل تبعاته ورفض المساومة عليه أو التراجع عنه وهو واعٍ بما ينتظره، مستخدما سلاح العقل في محاربة غباء الحقد.
مشى في البداية شبه وحيد ثم تتالت أفواج الملتحقين بمسيرة الحق و رفض الظلم حتى انخرطت غالبية القوى الشعبية الحية في هذا التيار الذي عصف بملفات التلفيق فتناثرت صفحاتها البيضاء الخاوية من كل دليل أو إثبات، انكشف بعدها الستار عن السيقان الدقيقة لخلية النفاق و الشقاق و برزت حقيقة كتلتها الإسفنجية المستعارة.
أعاد لنا فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني ذرة أمل بعد استجابته لدعوات المصلحين و رجال الوطن الصادقين بعدم الانصات لتوجيهات واستشارات الأفاكين المشائين بنميم الذين أدخلوا نظامه ورطة لا تخدم الوطن و لا تراعي مصلحة الشعب إنما هي عملية انتقامية خطط لها أعداء صديقه من المفسدين الذين أذاقهم خلال عشريته مرارة الحرمان من ارتشاف دماء المواطنين عبر مضاعفة الأسعار كما يجرمون الآن ومن التلاعب بموارد الدولة عبر الصفقات المشبوهة كما عمت به البلوى معظم المؤسسات الحكومية في هذه الفترة.
ونتمنى أن يستمر فخامته في السير على الطريق الصحيح حتى يتمكن من إرجاع كامل حقوق الرئيس السابق إليه دون نقصان و أن يستخلص العبرة من هذه المحنة التي وضعه فيها المنافقون الحاقدون و ينحيهم عن واجهة نظامه ويستعين بالأطر الشباب الذين يدعمون برنامجه الانتخابي و يخدمون في حزبه السياسي و نشهد للكثيرين منهم بالكفاءة والنزاهة و الصدق في دعمه و مساندته.
فإن أصلح كنا له معينين ومشجعين ننتقد مكامن الخلل ونشيد بخطوات التقدم، وإن فضل غير ذلك فنحن فداء للوطن و سنجابه بجهودنا المتواضعة كل ما يتعارض مع مصالح بلدنا الغالي و شعبنا الأبي الأصيل.