بنشاب: أصدرت جبهة التغيير بيانا قبل قليل حول الحالة العامة للبلد و خاصة ما يعيشه المواطن من قلق و ما يسايره حول الحالة الصحية للرئيس السابق مع شح المعلومات حول ذلك....
بيان:
يعيش الشارع الموريتاني حالة من القلق والغضب العارم، منذ تعرض الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز لوعكة صحية خطيرة داخل السجن التعسفي الظالم، الذي تمت إحالته إليه قبل مايقارب سبعة أشهر، من دون محاكمة في أسوأ نوع من أنواع تصفية الحسابات السياسية. ومنذ خمسة أيام، يخوض الشعب الموريتاني بكل أطيافه معركة كرامة و شرف وانسانية دفاعا عن حق رئيسه السابق السيد محمد ولد عبد العزيز في تلقي العلاج الأمثل، ومن أجل الاطمئنان على صحته بعد كل حملات التشويه والمضايقات والملاحقات التي تعرض لها منذ تسليمه للسلطة من طرف لوبيات سياسية مافيوية، هي من يتصدر اليوم المشهد السياسي المناهض للرئيس الذي خدم وطنه، وخدم الأمة العربية والإسلامية أكثر من عشر سنين.
ولقد جاء أول بيان من جهة رسمية، بخصوص الحالة الصحية للرئيس بعد ثلاثة أيام وكان موقعا باسم وزارة العدل. وهو البيان الذي انطوى على الكثير من المغالطات والتناقضات وحمل شحنة كبيرة من التحامل ضد الرئيس السابق.
بعد ذلك تم رفع الرئيس السابق إلى المركز الوطني لأمراض القلب لتلقي العلاج هناك، وسط جو من الريبة والتكتم مع حرمانه من مرافقة أي من أفراد أسرته، قبل أن يكشف الفريق الطبي المعالج عن خضوعه لعمليتي قسطرة إحداهما تشخيصية والأخرى علاجية مستعجلة، وقد أكد منسق هيئة الدفاع عن الرئيس السابق عقب زيارته له حاجته لرفع الظلم الواقع عليه من القضاء، وإطلاق سراحه، ورفعه إلى الخارج لاستكمال علاجه .
نظرا لما سبق وللحالة الصحية للرئيس، فإننا في جبهة التغيير:
نشجب وندين بأقوى عبارات الشجب والإدانة معاملة السلطات مع هذا الملف ومن كافة جوانبه، السياسية والإعلامية والقانونية والأخلاقية والإنسانية.
نقف وقفة إجلال وتقدير وإحترام لكل المواطنين الموريتانيين في الداخل والخارج الذين عبروا عن تضامنهم ومساندتهم له، ودعوا له بالشفاء ودافعوا ويدافعون عن حقه في تلقي العلاج المناسب في أمثل الظروف .
نطالب بالوقف الفوري لهذا الحصار والسجن الظالم وإنهاء تصفية الحسابات السياسية ضد الرئيس السابق وإطلاق سراحه فورا والعمل على رفعه إلى الخارج لاستكمال علاجه في أمثل الظروف.
نؤكد أنّ ما تعرض له الرئيس السابق من نكسة صحية كان نتيجة طبيعية لما مورس عليه من ظلم وشيطنة وانتقام من المفسدين طيلة السنة الماضية وما تلاه من سجن انفرادي لمدة سبعة أشهر في عزلة كاملة تمنع حتى تسلل أشعة الشمس إلى محبسه.
ونحذر السلطات من مغبة التفكير في أي مسار قد يعيده إلى نفس الظروف السابقة، وسنعتبر ذلك إِنْ حصل - لا قدر الله - بمثابة شروع في تصفية الرجل جسديا بعدما فشلت كل محاولات تصفياته سياسيا، ونحمل النظام كامل المسؤولية عن ما ستؤول إليه الأمور، وإذْ نضعه أمام مسؤولياته نبتهل إلى الله العلي القدير أن يجنب بلادنا كل مكروه وأن يشفي الرئيس محمد ولد عبد العزيز شفاءا تاما لا يغادر سقما.
انواكشوط بتاريخ
2022/01/03
جبهة التغيير