بنشاب: ومع أن النظام يصبغ كل جدران تسيير البلد بطلاء القبلية والجهوية و يعطي الحقوق المشروعة ويمنعها على حسب درجة ولاء صاحبها، فإننا نتوجه إلى رئيسه و حكومته بطلب التصرف ولو لمرة واحدة بشهامة و نبل ومنح الرئيس السابق حقه الشرعي و القانوني والأخلاقي في العلاج على نفقة الدولة في الخارج، كما جرت العادة بذلك، حتى مع متهمين و مدانين، تعالجوا في الخارج وتهم الفساد تلاحقهم، هذا رغم إدراكنا و الرأي العام لزيف التهم الموجهة إلى الرئيس السابق و لا أدل على ذلك من العجز عن تقديمه لمحاكمة عادلة بسبب غياب الأدلة و ضعف الحجة.
ولأن الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني مدرك تماما لضرورة هذه الخطوة للحفاظ على حياة الرئيس السابق الذي تستدعي حالته الصحية إجراء فحوصات دورية منع منها دون حق ودون بينة وقد طالب بها مرارا كما طالب بها دفاعه، فإنه يبقى المسؤول الأول والوحيد عن سلامة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز و عن أي مضاعفات قد تترتب على منعه من العلاج تحت إشراف الأطباء الذين يعرفون ملفه الصحي و نجحوا في علاجه سابقا بعد حادثة رصاصة اطويله المعروفة.
إن التمادي في ظلم الرئيس السابق و الإصرار على الكشف عن قبح الاستهداف الشخصي الذي يتعرض له، قد تمكن مجاراته رغم الاستنكار في حدود محاولات التصفية السياسية أما أن يصل الاستهداف إلى التهاون و تعمد تعريض حياة الرجل للخطر فقد يفسر ذلك على أنه محاولات لتصفيته جسديا الأمر الذي مازلنا _لحد اللحظة_ نجل فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني الذي حدثنا كثيرا عن أخلاقه و تربيته الدينية و خلفيته الثقافية عن المشاركة فيه من خلال عدم التدخل في الوقت المناسب لمنعه.
أما مرضى القلوب المتقيحة نفوسهم المتعفنة أرواحهم، فنياتهم و مؤخراتهم في السواد سيان، تطاير غربان الشؤم و اللؤم من أفواههم متى نطقوا فاحت روائح أحقادهم و صغروا في أعين كل سليم روح و عزيز نفس..
لذلك تراهم يمضغون الجملة و يلوكون الكلمة ثم يبصقون قذارات التشفي كما يشكلون براويز النفاق والتملق من مخاط الإفك و البهتان .. خاب سعيهم وقطع دابرهم ورد كيدهم في أغمق نقطة من سجل تاريخهم الأسود.
عش طويلا يا صاحب الفخامة رمز الشهامة.... شفاك الله و عافاك.