الراصد : حين مرت سنتان على حكم القائد كان أكبر مطلب للقوة الشعبية و السياسية قد تحقق ألا و هو قطع العلاقات مع ال_كيان الغ-اصب ، كانت أكبر عملية اكتتاب إداري قد تحققت ، شباب من مختلف طبقات المجتمع يلجون المدرسة الوطنية للإدارة بعد عقود ظلت فيها حكرا على أسر و طبقة بعينها .
من يريد أن ينجز سينجز ... و لكن الإنجاز يحتاج الشجاعة ، يحتاج القدرة على الوقوف في وجه الأصدقاء قبل الأعداء و في وجه المساندين قبل الخصوم .
أن تودع كبار رجال الأعمال السجن حتى يسددوا أموال الشعب خطوة مرعبة ، و أن تنهي علاقتك بأكبر داعميك و من وقف لك ظهرا و سندا في أول انتخابات تخوضها- لأن مقدرات الشعب خط أحمر لديك- فتلك الشجاعة حقا .
سجن الجياع و شراء ذمم الساسة أمر سهل و غير مكلف و التعويل على الثقب الكبير في ذاكرة هذا الشعب وارد ، فتكفي خمسة عشر سنة ليجلس لص الأمس مطالبا بديون أبيه تحت قبة البرلمان دون أن يجد من نواب المعارضة تقريعا أو من الشارع شجبا .
ليست لهذا الشعب ذاكرة و قد أضاع البوصلة إن كان يوما حازها ، اليساري منا هو القومي و الإخواني و التبليغي إن طال به العمر ، و الناسك الزاهد هو الراقص في بيوتات تفرغ زينة بعد سنين و التاجر المحتال في سوق العاصمة ... نحن الشعب التائه الذي لم يبصر قدامه طريقا و لن يبصر .
فرج_الله_كرب_القائد
سيد ولد عبد العزيز