بنشاب : الخطاب في وادان هو فقط مسكنات تصرف لمريض إستفحل داؤه و عجز طبيبه عن الإهتداء للوصفة المطلوبة.
هو مجرد ثورة في الحاضر على نظام من الماضي بلاشعب و لا حاكم " مستبد " ولا ساحة ولا ثوار و لا معالم طريق لما بعد الثورة.
حتى صاحب الخطاب نفسه هو نفسه لم يستوعب بعد أن الزمان لم يعد زمان العواطف و دقدقة المشاعر تماما كما أن المكان لم يعد ذلك المكان الذي كان! حينما بدأت القصة و التصنيف و بني الهرم على إيقاع دحرجة الرؤوس و الأبدان و سحق الحضارة و العمارة و البنيان و تغلب الغالب و ساد و صنف و دان المغلوب في وادان و بدأت حكاية المعانات الكبرى للماضي و الحاضر الأليم.
و ما أحسب كلمات مختارة بعناية من دواوين العرب في عاصمة القرون الأولى للشعب و القضية و الوطن في لحظة زهو ممزوجة بمرارة الإحساس بالإثم في موقع الجرم المشهود تكفي لتجاوز رواسب احكام الغلبة القاسية ضد الحياة ضد الكرامة ضد الإنسانية ضد الوجود إمتهانا و إستغلالا و دونية و إحتقارا و تهميشا حرمانا ليا بالألسن و كسرا لأعناق مقاصد الشرع و أحكام التنزيل .
و لعل جهرية الإمام بسورة المنافقون في صلاة جامعة هي خير شاهد و أعظم تذكير للخطيب السلطان الماموم من الإمام الواعظ براء للذمة و تقية من الإثم العظيم.
# تصل براحة/ رئيس الجمهورية و بطانة فكره و مجلس مشورته و توجيهه.
من البافوري الأخير / سعد لوليد .