هكذا غدا نظامنا: عنوان للاّشيء، وأبواب موصدة على اللاشيء، فكأن القائمين على هموم المواطن في سبات عميق، أو في خذلان مطبق، أو في نفاق يفوق التصور والمألوف.
الأسعار في ارتفاع جنوني، والنقل في أزمة خانقة، و الخطاب الشرائحي والفئوي طاغ على صوت الحق والاعتدال، والتعيين اعتباطي وعشوائي، والاحتقان السياسي قد بلغ مداه ... فعل نحن مدركون لما نحن فيه بعد أن احترقت المعارضة الكلاسيكية واندثرت، حتى بان خليط لا يجمعه إلا التملق والانتقام من شخص الرئيس السابق عزيز، فلا الوطن يهمهم ولا مصلحة البلد تهمهم ... نهب وفساد وتبذير وسوء تسيير ...