بنشاب : وكما كان متوقعا اضطر الرئيس في خطابه ليلة ال28 للتسويف وتقديم مزيد من الوعود التي لا شك ستنام، وفي الحقيقة لا يلامُ المرء في مبلغ الجهد، فبخلاف بعض من بقايا مشاريع عشرية الرئيس السابق، لا شيء في جعبة النظام.
ورغم أنّ الخطاب حفر عميقا للبحث عن شيء، أي شيء يذكر، حدّ تعداد الرئيس لأمتار من السياج ومجموعة محاريث "اواجيلْ" …
تلكم هي الانجازات وذلكم هو الواقع الشاحب والمرير، رغم أناشيد التطبيل التي تنعش حفلةً لنهش ما تبقى من عظام الوطن، فترقص هياكل فارغة تأكل الموت وتهتف بالبقاء!!
وهكذا وبعد أن انتهت نصف مأمورية الرئيس، يخاطب اليوم المواطنين وكأنه استلم لتوه مقاليد الأمور، فيشكرهم على إنجاح مشروعه الانتخابي ويُعوّل عليهم في تجسيده واقعا، فيقول مختتما خطابه الليلة : "بالأمس القريب، عولت عليكم في إنجاح رؤيتنا المستقبلية لهذا البلد، فلم تخيبوا لي ظنا. واليوم أعول عليكم، من جديد، لترجمتها واقعا ملموسا"
الأيادي المرتعشة لا تبني الأوطان ..