بنشاب: أصدرت جبهة التغيير المعارضة بيانا حول ما آلت إليه الأوضاع من تردي على جميع الأصعدة في بلادنا....
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة التغيير(FC)
بيان :
بلغ الفساد مداه!، وبلغ غياب الدولة مبلغا تكاد دعائمُ السلم و الأمن يتفَطَرْنَ منهُ، وتعود بنا الحياة سيرتها الأولى، فنرجعَ إلى حالة الطبيعة، أو إلى أرض السيبة، نعم لقد بلغ النظام الحاكم من احتقار المواطن والدوس على القانون، وتشريعٍ الفساد وحماية المفسدين؛ ما يجعلنا في جبهة التغيير، نجزم أن الوطن يتعرض لخطر الزوال والتفكك.
إذ كيف لنظام فشلت منظومته الصحية أمام الإنفلونزا الموسمية؟ أن يضيع فرصة انحسار جائحة كوفيد، في تدعيم و إصلاح هذه المنظومة، بدل مسابقة الزمن في صرف وتبديد ميزانية صندوق كورونا. في وقت يموت فيه عشرات المرضى نتيجة الإهمال و فساد القطاع.
ماذا أعد هذا النظام لمواجهة الموجة الرابعة من الوباء التي تجتاح العالم اليوم؟
أين المشاريع الزراعية والصناعية لنظام عرته أزمة الطماطم، ففشل في توفير السماد بدل دعم وتطوير الزراعة، متسببا في تلف المحاصيل و خسارة الإكتفاء الذاتي من الأرز .
لقد وصل هذا النظام إلى سدة الحكم وأسعار المواد الغذائية في متناول الجميع، فعطل الرقابة وحماية المستهلك، تاركا الحبل على الغارب للتجار؛ فأصبح الحصول على مؤونة يوم بطولة.
لقد تخلى هذا النظام عن الوطن والمواطن فتراجع الإحساس بالانتماء، وخير دليل على ذلك ما نشهده اليوم من تحضيرات باهتة لعيدنا الوطني، وما سفر الرئيس إلى المعارض وأداء مناسك العمرة في هذا التوقيت، إلا خير دليل على ثانوية العيد الوطني عند هذا النظام .
تطاول المفسدون في البنيان، وزادت سيطرتهم و تمت ترقيتهم،؟!!! بدل محاكمتهم والتنكيل بهم كما وعدت الحكومة في إعلانها لمحاربة الفساد،
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ! أبشر بطول سلامة يا مربعُ .
كيف لنخبة بلد مكنها حاكمهُ من الصلاحياتِ الكاملة والموارد المطلوبة، أن تنشغل بالنهب والمحسوبية والرشوة؟، على حساب شعب فقير قليل! إلا إذا كانت لا تخشى في الفساد لومة لائم !!؟ ولا تقيمُ للحاكم وزنا ؟ .
كيف لمعارضةٍ أن تبيع وطنها وشعبها، وترضى بزبونية الصفقات وتبذير الأموال العامة، وانتهاك الحرمات ومصادرة الحريات؟!!! مقابل صفقات وبصقات!، إلا إذا كانت لا ترقب إلاً ولا ذمةً، ولا تخشى من الشعب عقابا !!!
بل كيف لشعب يتصدره هؤلاء أن ينعم بأمن واستقرار أو تنمية؟، وكيف لنا أن نرجوا من هؤلاء، واقعا مختلفا؟ عن هذا الوقع الذي أربى فيه التجار أرباحهم على حساب لقمة عيش فقراء حاصرهم الجهل نتيجة انهيار المنظومة التعليمية،! و أنهكهم المرض حين غاب الرقيب وزورت الأدوية وتحولت المستشفيات إلى مجازر وحوانيت!؟، كيف لنا أن نحلم بواقع غير هذا؟ ونحن في بلد تحكمه عصابة يرِثُ فيها الوزير أباه!، والمدير أخاه والسفير عمه! وقد قال الشاعر:وَمَا كانَ إلاّ النّارَ في كُلّ مَوْضعٍ تُثِيرُ غُباراً في مكانِ دُخَانِ. كيف وقد مضى عامان وزيادة على تعطيل المفتشية العامة للدولة، و حجبت تقارير محكمة الحسابات!!!؟، كيف لنا أن نحلم بواقع مغاير؟ ولم يعد حتى التعبير عن الرأي متاحا !!!
إننا في جبهة التغيير، نعلن سعينا إلى التغيير الشامل، تغيير النظام والطبقة السياسية، وطريقة الحكم والتسيير والتدبير.
و نعلن ووقوفنا مع شعبنا الموريتاني المظلوم، في وجه هذه العصابة التي تختطف الوطن وتسعى إلى تدميره.
كما نحمل هذه العصابة كامل المسؤولية القانونية والتاريخية عن ما وصلت إليه بلادنا، وما ستؤول إليه الأمور، نتيجة سياسات النهب والتفقير الممنهج، التي تتبعها.
كما نحملها مسؤولية انتهاك المادة 93 من الدستور من خلال سجن ومتابعة الرئيس السابق للبلاد، وتدخلها في مسار العدالة من خلال طي ملفات المتهمين في أسموه ملف العشرية، ونحملها كامل المسؤولية عن خرق المادة العاشرة من الدستور؛ التي تكفل حرية الرأي والتعبير، وذلك من خلال سجن أصحاب الرأي والمدونين والتضييق على حق التظاهر والتعبير.
ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي.
كما نؤكد على أننا سنظل في جبهة التغيير متمسكين بحقنا الدستوري في التعبير عن الرأي و نقد عمل الحكومة، وتبيان جرائمها وفشلها وفسادها.
هذه الحكومة التي مازالت تراوح مكانها، منذ تشكيلها، على عكس الرجال الذين لم تمنعهم المعارك والصراعات من مواصلة بناء أوطانهم، يقول الشاعر :
بَنَاهَا فأعْلى وَالقَنَا يَقْرَعُ القَنَا## وَمَوْجُ المَنَايَا حَوْلَها مُتَلاطِمُ.
أما حكومتنا فلم تقدم للشعب شيئا، سوى رمي أحلامه بين أمواج الأطلسي.
عاشت موريتانيا حرة مزدهرة
يسقط الفساد.
جبهة التغيير (FC) أنواكشوط بتاريخ 2021/11/24