بنشاب : بعد عدة إستطلاعات لرأي المواطنين و خلا الزيارة الأخيرة لرئيس الحزب و وفده المرافق الى ولاية داخلت انواذيبو فإن المتتبع للإستطلاعات يخرج بعدة ملاحظات أهمها:
غياب أطر الدولة من مديري مختلف القطاعات الوزارية الجهوية في استقبال الحزب و وفده عند وصوله مدخل عاصمة الولاية...
غياب لأنشطة حزبية من كيان الحزب و هيئاته و قواعده الشعبية...
كذلك لوحظ أن كل الأمسيات التي أقيمت على شرف رئيس الحزب و وفده المرافق كانت باسم مجموعات تقليدية (أقرب الى القبلية)منها الى الحزبية ، و إن بصفة خجولة...
الأمر الذي يظهر عامل آخر من الفشل لهذا الحزب و غياب القاعدة الشعبية المنسجمة من مختلف مكونات الشعب و هو ما يفسر ""استياء المناضلين"" من تعامل الحزب مع قضايا الساعة التي يعيشها المواطن بالولاية عموما و المناضل خاصة من عدم تدخل الحزب للحد من غلاء المعيشة و تدهور الأمن بالولاية و الإعتقالات المتكررة في صفوف النشطاء الشباب من أبناء الولاية و غياب استراتيجية و رؤية شاملة لحل مجمل هذه الأزمات....
ضف الى ذلك ما آلت اليه ظروف الشباب داخل الحزب من تهميش و تغييب لصالح ثلة تقليدية لم تعد لديها ما تقدمه حتى كتصور لحل هذه القضايا و هو ما يفسر خروج بعضهم في اجتماع الليلة الأولى صارخين :
نريد أن نتكلم..
نريد أن نعبر.
نريد أن نشرك في قرارات الحزب و الرؤية و التصور لحل القضايا برؤى شابة و ليست بالية تعتمد المحسوبية و الزبونية لا رؤية وطنية مبنية على أهداف و تحاليل استراتيجية مدروسة النتائج، بعيدا عن التملق و التزلف و ضيق الرؤية و المصالح الشخصية الضيقة....
إذا هي الضربة الثانية للحزب بنواذيبو في أقل من سنة فهلا تكون القاضية...!!!!! و هل يعيد الحزب ترتيب أوراقه بإحدى أهم ولايات الشمال...