أقال مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم مدير المعهد الوطني للبحث في الصحة العمومية، البروفسير محمد عبد الله ولد بلاهي دون أن تسند إليه إي مهمة كما هي الحال مع زملائه الذين شملتهم الإجراءات الخصوصية المتخذة على مستوى وزارة الصحة.
قَدَر ولد بلاهي أنه ينتمي إلى الحاضنة الإجتماعية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهذا في نظر أعضاء حكومة ولد الغزواني سبب كافي للإقالة، وإلا فما سبب هذا القرار الجائر في حق كفاءة علمية مشهود لها بالإستقامة وحسن التسيير، وخير شاهد على ذلك الطريقة المتميزة التي أدار بها المعهد المذكور ومن قبله مركز نقل الدم الذي طوره بمجهوداته وخبرته في المجال (وهو مجال تخصصه)، من قسم مهجور تابع لإحدى الإدارات إلى إدارة مستقلة شهد لها القاصي قبل الداني بحسن الخدمات ومواكبة الإحتياجات على مدار الساعة وتحت اي ظرف.
وهكذا وكما جرى مع من سبقوه، ينضاف البروفسير محمد عبد الله ولد بلاهي إلى قائمة المستهدفين (وهي ليست بالقليلة) من أبناء وسط اجتماعي معين، قدَّمهم رؤساؤهم في العمل قربانا وبرورا ونزولا عند رغبات جهات بيدها القرار، وسوف لن يكون الأخير ما بقيت ضحية على رأس قطاع أو إدارة أو مركز أو ما دون ذلك.
إلى هؤلاء وأولئك، تذكروا جيدا: الدولة تستقيم على الكفر ولا تستقيم على الظلم .. والواقع سيتحول إلى تاريخ ولن يرحم أبداً ...