بنشاب: أصدر حراك الأحرار بكرمسين بيان تنديد و شجب لما وصلت إليه الأمور في بلادنا من غلاء المعيشة و تدهور الحالة الأمنية و قمع و مصادرة الآراء و تكميم الأفواه و انتكاسة الحريات الفردية و الجماعية عموما، مفضلا الوقوف إلى جانب المواطن الضعيف...
و شدد الحراك على ضرورة إطلاق سراح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز....
و في الأخير أعلن انضمامه و دخوله تحت لواء جبهة التغيير..
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
بيان .
إننا في حراك الأحرار بكرمسين كُنّا قد استبشرنا خيرا بعد انتخاب فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني الذي كُنّا كغيرنا ننتظر من نظامه مواصلة مسار التنمية في البلد بصفة عامة ، وما يهمنا كسكان للضفة بصفة خاصة ، غير أنه وبعد ما يزيد على عامين من حكم الرجل ، تبدد الأمل بكل أسف ، وبات واضحا للجميع التراجع الحاصل على كافة المستويات ، فانتكست الحريات الفردية والجماعية وكُمّمت الأفواه وصودرت الآراء واستشرى الفساد في جميع مفاصل الدولة مما أفضى إلى اختلالات كبيرة أنهكت المواطن الضعيف الذي أصبح يئنُّ تحت وطأة غلاء المعيشة وتدنّي الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم ، وانهار قطاع الزراعة بشكل كارثي بسبب الاستهتار وعدم توفير الأسمدة والحاصدات ، هذا القطاع الذي أوشك على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة الأرز غداة تَسلُّمِ هذا النظام الحكم قبل سنتين .
وأمام هذه الاختلالات الكبيرة والخطيرة في الحكامة الرشيدة وأمام الفشل في التسيير والتنظيم وغياب القيادة الحكيمة فإن الواجب الوطني اليوم يدعونا كما يدعو جميع الشرفاء والأحرار إلى الوقوف في جانب المصلحة الوطنية وفي صف المواطن الضعيف ، هذا الواجب يجعلنا في حراك الأحرار بكرمسين نعلن للشعب الموريتاني انضمامنا إلى جبهة التغيير .
كما نعلن من هذا المنبر دعوتنا إلى استقلال تام للقضاء ورفضنا الكامل تسخيره لتصفية الحسابات السياسية ، وفي هذا المجال نطالب بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، الذي بات وضحا للجميع الاستهداف والظلم الذي يتعرض له في مهزلة ما يُسمّى ملف العشرية ، كما نطالب كذلك بتمكينه من ممارسة كافة حقوقه السياسية والمدنية كرئيس سابق .
والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عن حراك الأحرار بكرمسين الرئيس الداه مبروك اعبيد