بنشاب : قال الله تعالى""ودخل معه السجن فتيان""...
السجن الوحيد الذي لم ينزله أحد قبل الرئيس السابق ولم ينزله معه ولا أرى ينزله على الأقل في هذا العهد غيره شاهد على خوف ورعب وأحقاد وعُقد مُتجذرة ومترسخة وعميقة لا يمكن أن تتشكل فيما مضى من المأمورية ولو كان بعض أعدائه لبعض ظهيرا ، حوب كبير وضلال بعيد وبهتان عظيم !! عداوة لو وزعت على أهل موريتانيا لوسعتهم ؛ إذ من بين 317 مشمولا لم يستطع النظام أن يأخذ فتى منهم أو فتيان ولا شيخا ولا امرأة ليُشْركه في بعض معان العهود ومبادئ الوفاء وأساليب رد الجميل ومسحات الأخلاق ومسخاته التي أبدى لسلفه ولو استعارة لبعض هؤلاء أو أحدهم مؤقتا ليبدو للناس على الأقل أنه ينتقم أو يبتغي إهانة غير ولي نعمته ومُكْرِمِه ؛ إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ؛ وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ! أما الشعب فبين مَن لم يفُته أنها تصفية حسابات مكشوفة ، ومَن أحسن بهم الظن أولا مخطئا وأساءه بالرئيس السابق ثم تبين له من خلال مجرى التحقيق الانتقائي والمتذبذب وردود أفعال المتهم الواثقة والمتأنية أنه مظلوم ؛ وانعكس ذلك أن زادت شعبيته فازدادت إحن وجُن جنون المتآمرين عليه وما خرجة اليوم قرب السفارة الألمانية وطريقة ردهم عليها من ذلك ببعيد ؛ فحافظ على هدوئه ؛ فلم يكن منهم إلا أن ساوموه على صلح أي صلح ؛ وقايضوه متنازلين عن جلّ ما كانوا يبتغون فتمسك بحقوقه الشرعية والمشروعة ورفض صلحا نادوا به ولات حين مناص ؛ فلم يكن بعدها بدّ من سجنه بأي طريقة في شبه وقف إطلاق نار من طرف واحد ظالم ومهزوم لمّا يعترف بعدُ بهزيمته ولمّا يُحدد بعدُ طريقة استسلامه التي هي مسألة وقت لا أكثر !!