جبهة التغيير تصدر بيانا حول الوضع العام للبلد...

اثنين, 18/10/2021 - 21:29

بنشاب: أصدر ما يعرف بجبهة التغيير المكونة من عدة أحزاب و هيئات مجتمع مدني و منظمات حقوقية بيانا مشتركا مساء اليوم حول الوضع العام الموريتاني و آخر التطورات و أسباب هذا التحالف الجديد....

بسم الله الرحمن الرحيم 

جبهة التغيير

               بيان
إن ما تمر به بلادنا هذه الأيام من   نكوص وتراجع  على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي و الدبلوماسي  وعلى مستوى  العدالة والأمن والحريات، هو نتيجة  حتمية للسياسات العامة التي ينتهجها هذا النظام الفاشل، الذي أخلف وعده ونكث عهده للوطن والمواطن، واختار طريق الفساد والاستبداد. 
وأدار ظهره لأبناء شعبه، وتحالف مع النخبة السياسية الفاسدة .
فكل  ما تشهده بلادنا اليوم من غلاء  في الأسعار  وضعف في الرواتب وانخفاض كبير في القدرة الشرائية للمواطن،يحدث في وقت تجني الدولة أكثر من 150 مليار أوقية من المحروقات على حساب المواطن الضعيف، ومبلغ 288 مليار أوقية من عائدات الذهب، و 207 مليار أوقية من عائدات الحديد و 203 مليار أوقية من عائدات السمك و 39 مليار أوقية من عائدات النحاس، فتمتلئ خزائن وجيوب المفسدين الذين يقودون   إقلاعا عن المواطن نحو  الفساد المالي لهذا النظام، الذي ضاعف ميزانيات التسيير في مؤسسات؛ الرئاسة والبرلمان  والداخلية والدفاع، بدل مضاعفتها في التعليم والصحة والخدمات، لإنفاقها وتبديدها ثمنا للتهدئة السياسية بأسلوب الارضاء ثم الإسكات، كما أطلق اليد لأرباب العمل والجشع والاحتكار، ليسوموا المواطن سوء البضاعة وغلاء الأسعار .
كما أبدع هذا النظام في تبديد ميزانيات الاستثمار، في الوقت الذي لا نرى أي إنجاز لأي مشروع مهما تضائل حجمه.
أما في مجال الصفقات العمومية، فقد إبتدع نظام الفشل هذا أنظمة جديدة تستند على التراضي والمحاباة ورفعَ سقف الصفقات العمومية الخارجة عن إختصاص اللجان إلى 400 مليون بدل 40 ، فاستشرى الفساد و انتشر .
أما على الصعيد الاجتماعي، فقد نجح هذا النظام
- على غير عادته - في توسيع الهوة بين الأغنياء والفقراء، والقضاء على الطبقة الوسطى، وهيأ الظروف لقطيعة اجتماعية مع المواطنة واللحمة والتعايش السلمي، بالانحياز إلى جهة معينة من الوطن، ومكنها   من مقاليد الصفقات والإدارة والتجارة،مناصفة مع طبقة سياسة أخنى عليها الزمن، وعاصرت جميع الأنظمة وأتت على الأخضر واليابس، وهي طبقة وصفها الرئيس الحالي بأنها تمثل نسبة 80% من الكفاءات الوطنية التي لا غنى له عنها،  في تحد صارخ ومستفز  للشباب الموريتاني الذي يمثل قرابة 70% من الشعب والذي يزخر بالكفاءات القادرة على قيادة القاطرة .  كما عمق هذا النظام  الإحساس لدى الفئات المسحوقة بالغبن والتهميش .
وعلى الصعيد الدبلوماسي، فقد كان برنامج أولوياتي في انتقاء المفسدين لتمثيل البلاد في المحافل الدولية، كافيا لتحطيم المكانة الدولية المرموقة  لموريتانيا؛ حيث تكللت جميع ترشيحاتنا للمناصب الأممية والقارية بالفشل، وتراجع دورنا الإقليمي كبلد وسطي وسيط  يعمل على حل خلافات الجيران، إلى بلد هامشي، لا يتدخل في الوقت المناسب وعندما لا تكون الظروف مناسبة يعرض وساطته فيتم رفضها.
أما على صعيد  العدالة والحريات فقد تم وأد الديموقراطية بالتعدي على مبدأ فصل السلطات حيث كان تغول السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية هو سيد الموقف والترجمة الفعلية "لتعهداتي" في الظلم والقمع حيث بات القضاء مصلحة من مصالح الحكومة وأداة لتصفية الحسابات السياسية وإقصاء الخصوم وغض الطرف عن من يعلنون ولائهم للنظام، من المفسدين الذين تمت إدانتهم في تقارير محكمة الحسابات وتم تدوير آخرين من أصحاب السوابق وإعادة تأهيلهم مِن جديد .
وتم تعطيل دستور البلاد الضامن للحقوق الأساسية للمواطن بانتهاك صارخ وصريح في مواده 02-04-10-12-14-17-93 
وقيدت الحريات الفردية والجماعية فتم اختطاف المدونين واعتقالهم وتكميم أفواه الصحفيين وأصحاب الرأي ومنعت الأحزاب من ممارسة أنشطتها الحزبية وحظرت المسيرات وقُمعت الوقفات السلمية و عطلت النشاطات التي لايوالي أصحابها النظام،
ورفضت أحزاب حكمت لها المحكمة مرتين ليطعن فيها "الطعن لصالح القانون" بل لوأده وتترك مثيلاتها فهذا استهداف وانتقاء مكشوف .
وأصبح تعذيب وسجن المعتقلين في مسيرات منددة بتردي الخدمات وغلاء الأسعار سمة هذا النظام البوليسي،فساد الظلم في سماء البلاد، فهي سوداء مظلمة، وأنسد الأفق وذبل الأمل، وانقشع غبار الإجماع الوطني عن  تجمع كارثي للنخبة الطامعة الخانعة أو ما كان يسمى بالمعارضة على مأدبة ضياع الوطن مع أغلبية فاسدة، يناول كل طرف الطرف الذي  يليه على المأدبة  سكين الخيانة ليقطع طرفا من كعكة وطن حولوه إلى فريسة.
وإننا في جبهة التغيير إذ نتألم لما آل إليه وطننا المختطف  من تدهور على جميع الصعد، وبعد دراسة متأنية للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلد قد خلصنا إلى  أن هذا النظام ، نظام محمد ولد الشيخ الغزواني، هو نظام ضعيف فاسد فاشل ، قد جر البلاد إلى مستنقع من الفساد ورسى بها على شفى جرف التفكك  والإنهيار، ولم نرَ في الأفق بادرة أمل لانتشاله من هذا الضياع، من أجل ذلك فإننا وحرصا منا على استمرار كيان الدولة  ووحدتها  وتدارك ما أمكن  تداركه؛ ندعوا جميع الأحرار وقادة الرأي والفعاليات السياسية والشبابية والمواطنين الشرفاء، إلى الالتحاق بنا في هذا المشروع الوليد، والأمل الجديد  " جبهة التغيير "   لنقف وقفة عز في وجه نظام فاشل فاسد ، من أجل تكاتف الجهود لفرض التغيير ، والبدء بنشاطات هذه الجبهة السياسية والاجتماعية والحقوقية لمقارعة هذا النظام ومواجهته .
عاشت موريتانيا حرة أبية ومزدهرة .
المجد للأحرار

الموقعون :
-حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال 
-أحزاب كتلة الوحدة والتغيير (-الحزب الموريتاني للاصلاح والمساواة "حمام"، -حزب الجيل الجديد ، -حزب اتحاد الشباب الديموقراطي)
-تحالف كفاءات شباب نواكشوط
-حراك لمعلمين 
-حراك الاحرار بكرمسين 
-المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان والديموقراطية 
-المنظمة الأفريقية الأوروبية لتعزيز حقوق الانسان وللدفاع عنها في بلجيكا 
-المركز الأمريكي الدولي للسلم وحقوق الانسان